الاثنين، 31 أغسطس 2015

أسئلة من نار.. /منير صويدي



أسئلة من نار..
*********
سألتُ النّجـوم..
سألتُ القمـرْ..
لماذا الظلام..
وهذا الغيـاب.؟..
لماذا العذابُ..
وكيف السبيلُ إلى من هجَــرْ؟..
***
أ يبقـى الضّبابُ..
ولا ينقشعْ..
يُناجيه قلبي..
فلا يستمعْ.؟.
أ تبقى الرّياحُ..
تهبّ شمالا.. وتذكي عروقي..
بهمس الهوى والقٌبـل؟.
أ أبقى وحيدًا..
أمزّق صمتي..
بذكرى حبيبٍ رحَـلْ؟..
***
سأشرب كأسي..
لتلهوَ نفسي.. ولا تنفجـرْ..
سأكتمُ همسي..
وأرهفُ حسّي..
لعلّيَ أسمعُ صوت القدرْ..
يناجي شجـوني..
ويُخبِرُ قلبي عمّن سألْ..
***
سألتُ..
يئِسْتُ..
ثمِلْتُ..
صحَـوْتُ..
فكنتُ كمنْ يترجّى لهُ رحمة من هُبَــلْ..
يناجي..
ويبكي..
ويرجو من الله جنّة خلدٍ.. بها يستقــرّ..
يطيل الدعاء..
يجيد الصلاة..
ولكنّه كان – غبــاءً وحمْقًــا –
يُناجي الحَـجَــرْ..
***
أرهفت سمْـعـي..
فأيقنتُ أنّـي..
أعـذّبُ نفسـي..
وألـهـُـو بذكرى حبيبٍ..
بنعمـةِ حبّـي وعشقـي.. كفَــرْ..
***
سألتُ الصّخـور..
سـألتُ البَشـَــرْ..
"أريــدُ الوصــولَ إلى منْ هَـجَــرْ.."
فقالت ليَ الشمسُ لمّا أطلتُ السـؤالَ..
"أمـا غادرَ الشعراءُ رسوم الطّلَــلْ.؟.
وهل ينفعُ حـزنُ الرّجال على من غــدَرْ..؟.
كفاك بكـاءً..
كفاك دعــاءً..
فإنّ دمـوع الرّجالِ..
منَ العــارِ أنْ تنْـهَـمِـــــرْ.."
******
منير صويدي
ــــــــــــــــــــــ
من دفاتري القديمة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق