سواد العاشقين
كاحل العين مض منه الدمع وتجافى
كم بخاليه كبوا الأسى ووئد العجاف
غلابات تشاطر له قفرا وتجهل السبل
ومضض الأوهام حجب خيالا وإجحاف
ذاك وصفا لصيم بؤسه وحوكم غلفه
يقبع لها الوطيس مبتهلا للكرب خفاف
درءك أيها العاشق ك خواء الندم للميل
ف كيف تقطب من التوهم مساعي الإنصاف
ليت من العشق رجوعا أو تناسيا للويل
بل سلافا تتواكب قوافله ويحجم الإطراف
فرتع بليل المدى وعانق فيه سرمدا
إن ذنوب الهوى غدرا ملئه غيما وإسفاف
ونهر لخائنتك من العيون طوية الآلاء
فان للحب رحال زاد المحبوبة فيه رقة الشفاف
فعدو لمن آثرت فيك عيوبا ولم تجنح بوهنك
هي النصيب ولغالبك كم يضاء منها العفاف
مثل الحب الطهور ك مثل رقراق الماء
مغتسل المشاعر فيه كمغتسل الرجاة من الو جاف
يحيى نفادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق