الجمعة، 24 يوليو 2015

قصة بلقيس في حلقه (2)...بقلم / ادم ابو بكر


قيس الذي لم يكن يعلم عن فتاته سوى انها فتنته كما فتن القمر شعراء الهوى .. كان يرجو ويأمل بان يحظى بنظرة منها ولو عابره
.. ظل طيلة اشهر يعيش اوقات بهجة كلما اكتمل بدر السماء .. اكتحلت عيناه باكتمال بدره هو ايضا .
الى ان جاء يوم لم يكن يصدق عيناه اذ سقط من بين يدي بلقيس وشاح لها كان
احمر قاني اللون فالتقطه بسعادة بالغه الامر الذي لفت انتباهها وقد لمعت عيناها باتجاه ذاك الشاب المهتريء من شده الوله والذي اضناه الاحساس باللهفه الممزوجه بشيء من اليأس ..
حينها اورقت حدائق صبره الجرداء وازهرت .
وولدت لديه مشاعر الاحساس بموسم الربيع الذي جاء دون سابق إنذار .
اختفى الشاب من المشهد ولم تلحظ بلقيس
كيف تم اختفاءه حينما تشتت انتباهها.. ولم تعد تصغي لهمس صديقاتها النجوم اللاتي امضين معها سنين .
كانت لا تزال على نافذة اللقاء التي باتت نافذة انتظار مضنيه .. بينما اختفى ذاك الفتى الذي تجهل هويته و مما زاد من حيرتها التقاطه لوشاحها .
آنذاك تملك قيس الارتباك ومشاعر التوتر
فآثر الاختلاء بنفسه حيث يحب تاركا خلفه
حيرة شاسعة المساحة تجوب نفس بلقيس ارجائها .
كان يجلس قبالة الشاطيء ويخشى على احاسيس عطور بلقيس التي تفوح من وشاحها الموسوم بحروف اسمها الخالد .
كانت تختلط في مسامعه اصوات مياه مد البحر الهائج المرتطمه امواجه ببعض الحواجز الصخريه وصوت النوارس المحلقه على مقربة من سطح المياه القاتمه والتي كانت تعكس ضوء القمر على طول المتوسط .
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق