الجمعة، 24 يوليو 2015

عنّدما السلطانُ غنّى /السيد ماضى

عنّدما السلطانُ غنّى
أكملْ صريعَ العشقِ سلطانَ الدُنى ....
سقطت عروشُك فى ضيا الأجفانِ .
هذه الممالك فى يمينك تشتكى ....
من هيبةِ الأحداقِ و السلطانِ .
يا ضيعة الكرسى فى شبقِ الهوى ....
ترمى بك الشفتان فى الأشجانِ .
و تذوبُ فى بحرِ الهوَى من لهفة ....
فى هكذا الأقدار صرتَ تعانى .
ما بين طيّاتِ السماءِ توهجتْ ....
أحلامُ صبٍ شامخِ التيجانِ .
لا بد للأشواقِ يومًا ثورةً ....
قد ظلّ يوقظها لظى الكتمانِ .
فى سحرها فى خمرها كأس سقى ....
أنت المتيمُ و القصيدُ أتانى
و تقولُ فى الزهرِ الخصيبِ قصائدًا ....
و أقولُ مثلك و اللهيبُ رمانى .
حدّث مليكى عن صبابةِ عاشقٍ ....
فحديثُ سلطانِ الهوى أشجانى .
أغريتنى بالحسن بالألق الندى ....
فصببت أشعارى سلافًا قانى .
احمرت الأوراقُ تشعلُ خاطرى ....
و تزجُ بى فى لاهبِ البركانِ .
هيّجتَ بالدفءِ المطيبِ بالشذا ....
نارَ المشاعرِ شاجنَ الأحزانِ .
أنت المتيمُ يا مليكى بالرُبى ....
و الزهر أينعَ فى الجنابِ الحانى .
أشعرتَ من سحرِ الصبابةِ دفقةً ....
هذا غناءُ الصبّ كم أبكانى .
قل ما تشاءُ فما تشاءُ مشاعرٌ ....
تسمو بنا فى عالمِ الإنسانِ .
السيد ماضى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق