الخميس، 30 يوليو 2015

ضاع الصياح....بقلم / مهند المسلم

ضَـاعَ الْصَيـاحُ ولَيْتَهُـــمْ سَمَعُـوْا
صَـوْتَ الَّـــذِيْ نَـادَى بمَا وَقَعُــوْا
.
منْ عصْـــرِ بلْقيْسَ الْزَمَانُ سَعَى
منْ حَــوْلَهَا قَـــوْمٌ لَهَــا رَكَعُــــوْا
.
أنَّ الْمَلُــوْكَ أذَا سَعَـــتْ دَخَلُــــوْا
فيْ عَنْــــوةٍ أرْضٌ لَهَـــا فَزَعُــوْا
.
أنِّيْ لَهُـــمْ لــوْ ناصَـــحٍ شَفَعُــــوْا
بِهَــدِيَّةٍ أرْسَلْتُـــــــــهَا طَمَعُــــــوْا
.
ذاكَ الْخطَــابُ يَشُــوْبَهُ جَـــــزَعٌ
خَوْفَ الْمَلُوْكِ على الْرَعَيْةِ رَعُوْا
.
أيْنَ الَّـــذِيْ يَرْعى بِنَــا ضَرَعــاً
أنْ بَالَغَـــتْ رِيْـــحُ الْعَــدى هَلَـعُ
.
أوْ ضـارَبَتْ فيْ نَحْــرِها جَيَـفٌ
أوْ سارَعَتْ فيْ صَدِّهَا الْجَيَعُـوْا
.
قــدْ كانَ فيْ بَلْقَيْسَ لـيْ مَثَــــلٌ
لَـوْ كَـانَ فيْهُــمْ منْ لها سَمَعُـوْا
.
يا ويْــحَ شعْبــاً طـالَ نَوْمـهُ أوْ
طابَ لَهُــمْ سَكْــرَ الْهَوى نَفَعُوْا
.
يا ليْــتَ قَوْمِــيْ خَيْلَهُــمْ رَكَبُوْا
كالْرَيْحَ ساروْا ما لهُمْ خَضَعُوْا
.
شابَ الْشَبَابُ لكَثْرِ ما طَمَعُوْا
سَخْطَاً بما أعْطُوْا وما جَزَعُوْا
.
حَتَّــى أذَا طَــابَتْ لَهُـــمْ دنَيــا
قامُــــوْا لَهـا ديْنَـاً بما صَنَعُوْا
سَرَقُــوْا عَبادَ الْلَهَ ما جَمَعُـــوْا
فيْ دَيْنَهُــمْ تَقْوَى ولا خَشَعُـوْا
.
ما رَدَّهُـــمْ قـــاضٍ ولا حَكَــمٌ
فيْ حِكْمَهُمْ غَاضُوْا بما قَمَعُوْا
.
لا هُمْ لَنا طَاعُوْا و لا زَرَعُوْا
لا خَيْرَهُــمْ خَيْـــرٌ ولا دَفَعُوْا
.
سَعْيَــاً بما باعُــوْا فلا نَصَبٌ
أنْ ضاعَ ماضِيْنا فلا فَجَعُوْا
.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق