الأديب الكاتب الشاعر : محمد عايد احمد جرادات
قصيدة : نثريــــــــــــــــــــــــــــة
عنوانها : لو أغلقتم المعابر وكل الحدود
--------------------------------------------
لن نرحل عن أرضنا ولن نغادر
هي حقنا منذ الجدود
لو أغلقتم المعابر وكل الحدود
وقطعتم عنا الطعام والماء
سنجد باب السماء يجود
الأرض أرضنا وحريتنا فوق الغيوم تسود
ستجودنا أمامكم لا نهابكم كالأسود
تعلمنا من باع كرامته
لا يحق له من العناد ردود
بيتنا عزنا وكرامتنا هي حريتنا
حتى الخلود
كيف نرحل ورسمناها على صدورنا
وصورتها محفورة بالذاكرة
حتى لا ننساها كتبنا على أرضنا
فلسطين حريتنا وعنها لا نحيد
من يبيع هو الخائن
ومن يشتري نحميه بأرواحنا
ونفديه حتى تنتهي من أيدينا يا عدونا اللدود
شعبا ضحى والدماء على الأرض سالت
فشهدنا ورب الخلود من الشهود
بنينا وطنا بأيدينا حتى تعبنا
ولن ننتهي ومعك يا عدو حتى الحق يعود
نقاتلكم من كل بيت وحارة
ومن تحت الشجرة ومن قلبا عشق الأرض عهود
كيف نتخلى عن أرضنا وننسى
حزننا وأنتم من تعدا علينا يا أبناء اليهود
لن نرحل عن أرضنا
لو أغلقتم المعابر وكل الحدود
هذه حقنا من آبائنا وحتى الجدود
سنضحي بأرواحنا وسنرسم وطنا على الصدور
وسيكتب التاريخ أنتم من أغتصب بيتنا
وهدمتم كرمنا ولن نرحل حتى نموت أو الحق يسود
ونحمي أرضنا حتى بحبل الوريد للوليد عقود
وستجدونا أمامكم ومن أجل الحرية
نقدم من أرواحنا تضحية للكرامة ونجود بالمزيد
نموت ويأت من بعدنا أولادنا للجهاد لكم سدا منيعا وسدود
نحن لم نتعدى عليكم ومن منكم عقله رشيد
هل من بينكم من أفضى برأيه السديد
هذه طفلنا لكم هدية لا يخشى الموت
وهذا الوطن لنا نعيش فيه حياتنا أو أن نموت جنود
كجلمود صخر نقف أمامكم وأنتم في أقدامنا جلود
ولن نتخاذل وسنقف أمامكم وستجدون من شعوبكم كيف بالحرب الردود
أفعالنا وأقوالنا منكم تجرعنا وسهرنا عينان لا تنام
فكيف نسكت على الظلم هذه نارنا من ملح البارود كرمال أرضنا وعيون العنود
حتى وأن قيدتونا بالأصفاد لن نرحل
ولن نبيع وبيتنا في ذاك الجبل لنا من التين والعنب عنقود
لبيك يا اقصى نحن جاهزين للجهاد
فالعلم سنرفعه عاليا فوق الحدود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق