الاثنين، 16 نوفمبر 2015

سلسلة عن ( أدب الدين.. ) الحلقة الثانية .كتبها / سامى ناصف



بسم الله الرحمن الرحيم ..
أقدم لكم سلسلة عن ( أدب الدين.. )
الحلقة الثانية .
16 / 11 /2015
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلنا إن التكليفات فى الدين مقسمة ، إلى ثلاث تقسيمات .. إليكم القسم الأول ..
ما أمرنا الله فيه باعتقاده .. وهو قسمان ..
الأول ..إثبات ...والثانى نفى ..
فأما الإثبات ، فإثبات توحيده وصفاته ، وإثبات بعثته رسله ، وتصديق نبيه ـــ محمد صلى الله عليه وسلم ـ فيما جاء به .
وأما النفى ، فنفى الصاحبة له والولد ، والحاجة ، فالله لا يُعوزه شىء فى الأرض ولا فى السماء..
وهذان القسمان أول ما كلفه العاقل . وجعل ما أمرهم بفعله ، ثلاثة أقسام الأول على أبدانهم ..كالصلاة والصيام ، وقسما فى أموالهم ، كالزكاة والكفارة ، وقسماعلى أبدانهم وأموالهم ، كالحج والجهاد ، ليسهل عليهم فعله ..
وجعل ما أمرهم بالكف عنه ثلاثة أقسام ، الأول لإحياء نفوسهم وصلاح أبدانهم ، كنهيه عن القتل ، وأكل الخبائث ، وشرب الخمور المؤدية إلى فساد العقل .. والثانى لائتلافهم وإصلاح ذات بينهم ، كنهيه عن الغضب والغلبة والظلم والّسرف المُفضى إلى القطيعة والبغضاء .
والثالث لحفظ أنسابهم ، وتعظيم محارمهم ، كنهيه عن الزنا ، ونكاح ذوات المحارم ، فكانت نعمته فيما حظره علينا ،كنعمته فيما أباحه لنا ، وتفضله فيما كفّنا عنه ، كتفضله فيما أمرنا به

ثم من لطفه بخلقه ، وتفضله عل عباده ،أن جعل لهم من جنس كل فريضة نفلا ، وجعل لهم من الثواب قسطا ، وندبهم إليه ندبا ، وجعل لهم من الحسنة عشرا . لذا فعلى العباد أن يشكروا ربهم ..
فإن كنت عن شكره عاجز ، فكيف بك إذا قصرت فيما أمرك أو فرط فيما كلفك ..ورغم ذلك نفعه عليك نازل وقد قال الله تعالى فى ذلك (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ) النحل 83 )
فأفضل نعم الله على العباد .. عبادة رب العباد ..فما أقبح المقصرين ، والمنكرين ، والجاحدين ، والكافرين ، والملحدين !!
وفى الحلقة القادمة ، نتكلم عما أمرنا الله بفعله ا ن قدر لنا البقاء واللقاء .
كتبها / سامى ناصف 16 / 11 / 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق