الاثنين، 16 نوفمبر 2015

تقى شهير ‫#‏لان_الحجر‬





دخل إلى قاعة المحاضرات_بربطة عنقه المضبوطة و نظارته و ساعته التي تحسب من الزمن دقائقه الفائتة و تترقب للقادمة_ و لكن متمهلاً على غير عادته..تنهد و نظر للصفوف حوله و بدأ..* اليوم سندرس الأحجار و طبائعها..الحجر..يتميز بالصلابة..يصعب تشكيله..و التحكم في هيئته..فهو عنيد..معتد برأيه..
ثم يتعرق و يقوم بإرخاء ربطة عنقه 
*اا..ي..يبدو عليه الإنضباط..ثناياته مع الزمن تصبح جزءاً منه..لا تصبح عيوباً في وجهة نظرة بل هو هكذا كما هو..عيوبه جزء من تكوينه..شخصيته..من أراد التعامل معه فليتعامل معها..حتى يعرف الحجر الماء..ذاك الشئ اللين..المتدفق..دافئ في سريانه..يتخلل بين الثنايا..إلى داخل أعماق الحجر..ينسيه ثنياته..يسحره..يحتويه..يفقد شعوره بالصلابة..بحاله..يسهو..يتعلق..يضعف..يتشبث ..يرتاب..يعشق!..
ينظر إليه الحضور باستغراب فتحمر وجنتيه و يتصبب عرقاً و يخلع ساعته من يده
*يعشق! نعم يعشق.. ثم يرفع حاجبيه و يبتسم و يتنهد ثم يشمر عن ساعديه
*يتحرر..يفقد الزمن قيمته..و يتوقف لحظة شعوره بذاك الاحتواء..اطمئنان! رغم صلابته احتواه الماء! ألا للعشق من تفسير؟ 
فينظر الحضور لبعضهم البعض..من هذا؟ أهذا الذي كان...حجراً؟!
و يكمل * بلا أسباب..بلا مقدمات..احتواء على غفلة..امتلاك للدفئ..و تخبئته بقلب الحجر..قشعريرة و حمرة وجه و تلعثم و تعلق و تغير!..في خصائصه..ثناياته..يتشكل رغم صلابته المعهودة!..من هذا؟! أهذا الذي قيل عنه حجر؟!
ثم يبتسم الحضور لبعضهم البعض
فيخلع نظارته و يبتسم * أثبت علمياً أنه..قد لان الحجر!! ألا للعشق من تفسير؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق