تمهّل
فإنني لا أزالُ
أُلَمْلمُ بَقايايَ
من جبروت هفواتك
فالياسمينُ
ذبُلتْ جفونُه
من صَهْدِ لهيب نزواتك
والذّاث أعيتْها
وطأةُ أكاذيبك
متصوِّراً بأنّك بها
كنتَ تُجيد التّمويه
الفؤاد في احتياج
إلى تنشُّقِ نسمة راحة
إلى لمس بعض صدق
إلى حسٍّ يُثنيه
عن محاسبة غلطاتك
فلا تستعجلْ
بطلب السّماح
،،
تمهّلْ
فزهرة الأيام تشكو الذُّبول
والفرحة ترثي حالها
من قحول الفصول
والقلبُ لا تزالُ به
جروحٌُ بالألم تُدْميه
العُمرُ بات
لا يحْتملُ ما يُشقيه
دَعْ رحيقَ الصفاء
يغذّي في داخلي
بتلات الآقاح
اتركْ مجالاً للْياسمين
كيْ تنتعِشَ في جُذورِه
بَقيّةُ حيَاة
علّهُ بها يَحْيا
فتستردَّ الروحُ
مِسك لَقَاح
دَعْ رحيقَ الأمل
يغذّي في داخلي
بتلات الآقاح
،،
تمهّل
على شفَهاتِ المُنى
شبه بسمة
بلَح فيها رحيقُ النضور
بين الأهداب دمعة
من كبريائها
تأبى الهُبوط
لكن اعلمْ ...والنُصحُ تنقيح
بأني تلك القوية لا زلتُ
فإن كان منّي الغفران
لا تحسبنَّهُ ضعفاً
بل هو من عزةِ نفسٍ
ديدنُها صوْنُ الصلاح
وإذا ما لك أذنتُ بِجود حِلْمي
فارْع مساعيك
لتُدركَ بعض نجاح.
،،،
نبيلة الوزاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق