... لقد مضي عام..........شعر / ممدوح حجاجي الحجيري.

 

..... لقد مضي عام...........

لقد مضي عام .. وبدا عام جديد ..

الكل يهنئ بعضه البعض .. الكل فرح سعيد ..

الطير يغرد فوق الشجر ..

العشاق يتسامرون تحت ضوء القمر....

الأصدقاء يعشقون ليالي السهر. ...

وسط هذه الأجواء تذكرت طفولتي التي نمت في الأحزان

تذكرت بيتي القديم وزكرياتي محفورة علي الجدران.

تذكرت صحبتي تذكرت بعض الجيران. ...

تذكرت من أحسست بينهم بالدفئ والحنان. ...

تذكرتهم فتفجر الدمع من عيني سال كالبركان. .

فمنذ طفولتي وحتي ريعان شبابي تخالطني الأحزان.

ويخيم الحزن علي حياتي .. ويقسوا عليا الزمان ..

وحلم يموت بداخلي وقلب يموت ظمأن للحنان. ...

ورياح تحطم اشرعتي. . وكلما اشيد حلما ينهار البنيان. .

.وشئ بداخلي يصرخ ويعلوا ليصل للعنان. ...

وهاتف يسأل ويبكي أنت من تكون. ...

اتكون طير يغرد لحن حزين ...........

اانت طفل فقد ناصريه ويحتاج للحنين......

أم تكون أسد رحال ليس له عرين. .........

إن كنت ليس كل هذا فمن أنا إذن. .......

وكل عام ازداد جراح وألم. ...............

فمضي عام وحياتي تكسوها سحابة من غمام. ...

وبدا عام أجد نفسي طريد شريد غريب تقتلني الأوهام. .........

فالعام الذي مضي أخذ شمعة كانت تنير طريقي. ..

قطف وردة كان عطرها يسري في وريدي. ........

أخذ فرح ومدح واهداني رثاء. ...............

أخذ حبيبي وعكر حياتي من بعد الصفاء. .......

أسقط علي قلبي حسرات كأنها كسفا من السماء ..

ضاع حبي وضاعت أحلامي هباء هباء. .......

فهل سيكون العام الجديد عام فرح وبهاء. ....

أم يفني ما تبقي من بقاياي كما افني الوفاء.....

فها قد مضي عام وبدا عام جديد. ..

الكل يهنئ بعضه البعض الكل فرح سعيد. ....

إلا أنا في غربة بين أهلي.. إلا أنا وحيد وحيد. ....

فها قد مضي عام ... وبدا عام جديد. ..............

شعر / ممدوح حجاجي الحجيري