الاثنين، 1 فبراير 2016

عيون الذكرى /نور الإسلام



عيون الذكرى ساهرة لاتنام..قابعة على رصيف ليليٍّ يلتحف صمت الشوارع الكئيبة..هاهي بيوت الشوق تفتح الأبواب على مصراعيها لغريب لايجيب..وهاهي آذان الفجر تسمع ضجيجاً قادماً من أندلس الانحطاط..كأنما النجوم انتحبت ولبست رداءً شتويا باردا بدل عباءة الضياء..إني أفتقد روحي هناك..وبنات شفاهي تنتشي رذاذ الوهم الخائن..من أين لي بعيونٍ عازفةٍ عن الدموع..من أين لي بقلبٍ صامدٍ عند أعتاب الأشواق المهترئة..وقد كلّت جوارح البوح فماعاد يروقه الركض عند شاطيء وجنتيه المحمرتين كحبتين من الكرز..لهثت حتى يكون النفسُ الأخير في صدري عنوانَ بدايةٍ حضنتها أكفُّ الوحدة والضجيج..وخلَّت بينها وبين الوقت وساعة الحائط الساكنة.

مع تحيات نور الإسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق