مَنْ أنْتِ ومَنْ هَؤلاءِ
أيَّتُها الانْثَى الحَمْقاءْ
سَقَطَ قِناعُ الطِّفْلَةِ
وبَقِيَتِ الحَسْناءْ
تَنْشُرُ جَرَادَ الفِتْنَةِ
تَنْثُرُ عُطُوْرًا فَيْحاءْ
وتُصِرُّ أنْ تَبْقَى
عَلَى نَهْجِ الأذْكِياءْ
وتَبًّا لِمَنْ يَشْقَى
إنَّهُ مَرِيْضُ الغَباءْ
مَنْ أنْتِ
ومَنْ هَؤلاء
عَجَبًا لَكِ هَلْ أخْبَرُوْكِ
اَْنَّنِي لَسْتُ مِنْ قَوْمِ الضُّعَفَاءْ
لِي مَسْلَكِي بالكَرامَةِ أغْتَني
مَا هَمَّنِي فُحْشَ الأثْرِياءْ
أتَقْتُلِيْنَ اليَوْمَ رَجُلاً
وغَدًا تَسِيرِي في العَزاءْ
أتَسْحَلِينَ اليَوْمَ أمَلاً
كَادَ يَخْتَُِرقُ السَّماءْ
أتُرْسِلِينَ شُعَاعًا يَحْرِقُ
مَنْ تَقَدَّمَ بِالوَلاءْ
يَسْتَبِيْحُ اللَّيْلُ خِصْرَكِ
ومَا لَكِ مِنْ شِفَاءْ
أدْمَنْتِ حُرُوفَ الهَوَى
وطَابَ كُلَّ مَسَاءْ
عَسَى شَغَفُكِ أنْ يَرْتَوِي
لا يَنْفِرُ الدَّواءْ
أتَى مَوْعِدُ اللّهْوِ
لِلَّرَّقْصِ ولِلْغِنَاءْ
شَرَى حَدِيْثَ اللَّغْوِ
هَيَّا يا أصْدِقاءْ
مَنْ أنْتِ
ومَنْ هَؤلاء
الآنَ الصَّمْتُ يُخْبِرُنِي
كَفَى هَذَا الهِجَاءْ
الآنَ العَيْنُ تُذَكِّرُني
لا تَنْظُرْ إلى الوَراءْ
الآنَ قَصِيدَةٌ تَكْتُبُني
وإنَّها
اْنْتَظُرُكِ يا حَوَّاءْ
أنْ لا تَكُونِي مِثْلَها
تتحلي بِالوَفَاءْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق