في ذات صباح
وقفت مكسور الخواطر ..
امام مرآة محطمه ..
وبصيص من نور
تأملت تقاسيم وجهٍ كللته تجاعيد الهم ..
من انا !
اسمي ليس مزيفاً
اسمي حملته آهات الزمن
او روحاً غريبه غائبة عن التائبين ..
ولِما تعيد نفس الاحجيه ..
انها وقفه مفصلية ..
قد ولت الاعمار ..
والايام شفي غليلها من وهم السؤال
من انا
انا ابن الشرق
ابن فلسطين ..
حيث يصبح اللون الاحمر
(لون دمائه شعاراً لوطنه )
وحيث تصبح أشلاء الشهداء
محطاتٍ يصورها الزمن
ليعكس من كان ومن آل إليه المنفى ..
وحيث أُصبح موسيقى سيمفونيه
لا تُمل ولا تنسى
على امل عوده راحل لعالم الفناء ..
فأنا إبن التاريخ
وقد وشمت بين عيني دماء شهدائنا الطاهره ..
إني ورب القدس أعشق الحريه ..
وإن قلتُ لك إنني مقيد فقد أكذب عليك
فــ حريتي هي أنني ما زلت في موطني ..
لا تتعجبوا من كلماتي .. انا شرقي .. حفيد القباني .
انا سليل الأنسابِ ودم الثأر يسري في عروقي
انا بذاته وفي نفس الجسد
ابن الياسر والياسين
وحلم عربي لم يتحقق بعد ..
انا العندليب الشرقي ابن الشرق .. ابن فلسطين
فهل من يسمع صوتي في زمن الإنكسارات ..!
---
كلمات : امين بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق