السبت، 19 مارس 2016

هيا احزمي جرحاً همى في خِرقةٍ ***نورالإسلام..من بحر الرجز






هيا احزمي جرحاً همى في خِرقةٍ 
إنّي التي بالجرح دوماً أبتلي

إنّي التي إن جاء يوماً دورها
عرّت شرايين الفؤاد المُعضِلِ

إن قال دهرٌ هَيتَ هيّا ناولي
صبّي حناناً واسكبيه،ِ أنتِ لي

قالت حنانيك السّؤال المُبتغى
يادهرُ خذني في ربوع الموئلِ

هذي شراعي ضائعاتٌ في المدى 
رفقاً بها لمّا بموجٍ تعتلي

ياسامعاً شعري ألا شيء بهِ 
بعضٌ من الأرزاء هدّت مِفصلي

لكنّني تلك التي من صلبها 
رغم المآسي من سرورٍ تنجلي

مهما يَقُدُّ الدهر من أثوابها 
تبقى كمثل الشّمع نوراً تحمِلِ

صبراً جميلاً يافؤادي يوم أن 
تحظى بعطرٍ يومها كم تجمُلِ

تنسى بأنّ اليوم كانت لحظةً 
مشؤومة ها نال شرّ المقتَلِ

هيّا احزمي جرحاً همى في خرقةٍ
إنّي أنا بِذرٌ نما في مشتَلِ

نورالإسلام..من بحر الرجز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق