الخميس، 14 أبريل 2016

قلم حسيبة طاهر جغيم

تمنت لو عادت طفلة من جديد بضفيرتين و فستان زهري وو شاح بشكل فراشة تجري في المروج و الغيطان تجمع الأزهار البرية و تقضم قصب السكر تحت الشمس الساطعة فوق رأس أبو الهول ،فتاة الشمس هي و حفيدة الفرعون ، تمنت لو غطست في النيل العظيم الخالد و اغتسلت كي تتطهر من الذنوب و الخطايا و من الحب و الذاكرة أيضا ،وتخرج منه طفلة نحيلة الجسم داكنة اللون لكن بقلب صاف و نقي ...لكن أين هي من النيل و هي لا تملك حتى ثمن تذكرة العودة فلا عودة ...
إنها ابنة الشمس ,حفيدة الفرعون هي و سليلة كليوباترا و شجرة الذر، فقد لقحت طاقة من بنوالأهرام و قهرو الغزاة , لن تهزم ستقف ستواصل ستحيا و سط الشوك و تمشي فوق الزجاج المنثور و تمخر عباب الصعاب و تخوض حروب الغوريلات السوداء حتى تحصل مرادها و تستقر حياتها ذات سخاء من القدر أو غفوة من ذلك المارد الملعون الذي يسلط عليها لعنة سحرية ....لا تزيلها الرّقى ،تشل كل خير آت و تمسخه حجارة من سجيل تتساقط في سيناء أحزانها فتضرم النيران في أحشائها وروحها وتغيير اتجاه مصيرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق