الجمعة، 10 يونيو 2016

(عزفٌ منفرد) /امل رفعت

(عزفٌ منفرد)
على أبوابِ عينيكِ
يتصوفُ وجدي
يلهو بمزمارِهِ العازفْ
على سيلٍ من ألمهِ النازفْ
كيف يسيلُ الدمعُ من قرحٍ 
بِطانَه ُشوقهُ الجارفْ
أيا مغتربةَ الحرفِ 
أنا المتيمُ
مولاتي أنا الشاغفْ
قصيدُكِ يهجو عشقِي
يكسرُ قلبي
أتعثرُ في هشيمهِ الزارفْ
بقايا من شريانهِ ينبضُ
يناجيكِ في تأملهِ
والأملْ عن قدومهِ عازفْ
وشمت الحاءَ والباءَ
على اسمِكِ وجزوةِ البرقِ
صاعقةً لفجوةِ الأرقِ
أنا منصتٌ 
لأطلالِ ترتيلةٍ ظلِهَا وارفْ
تُنادي أن تجمعي الأحرفَ
بمخمصةٍ جنونِهَا كاشفْ
أنا ناصفٌ 
حينما أذقتنِي ظُلمكِ العاكفْ
على ورقةٍ تسجلُ رسلا للعشقِ
بلا معجزاتٍ 
الرقُ في رسائلِهَا مُرادفْ
أنا عاجزٌ
على أبوابِ عينيكِ
لحالي مَعَكِ يا كاملةَ الوصفِ 
أنا واصفٌ
خُذيني أنتمي إليكِ
أرتمي على طرقٍ تُناضل
لوصولِهَا الزائفْ
ووصلي بلا شفاعةٍ
هو بينَ الأهدابِ والمقلِ
يجازفْ
كالبحارِ مصيرهُ مكتوبْ
حين يشقُ اليمَ 
كالعارفِ
يهيمُ في الصحراءِ ولا يصلُ
السين في علمهِ بلا بوصلٍ
أنا آسفْ
فقد فقدت مزماري وقلبي
مشارفْ
على أبوابِ عَينيكِ
امل رفعت 9/6/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق