الأحد، 25 سبتمبر 2016

حكايــــــــــــــــــةُ...بقلم / أيهم العميد

حكايــــــــــــــــــةُ
شجرة كبيرة هجرتها الطيور الجميلة واحداً بعد آخر بسبب أفعى ملساء قاتلة سكنتها فجأة. فكّر مالكها باقتلاعها من الجذور ، لكنه أشفق على شجرته الأثيرة، وهوكذلك يرغب أن يسعد بمرأى الطيور الجميلة تعشش وتغردعلى أغصانها الوارفة . لكن كيف السبيل وهذه الأفعى القاتلة اتخذت من أحد شقوقها ملجأ لها ومنه تتصيد الطيور الغافلات؟...أنتظر شهورا طويلة وهو يفكر بكيفية الخلاص ... مرّ أكثر من عام حتى بلغ الجوع بالأفعى غايته لأنها لم تعد تجد طيرا واحدا لتقتنصه ... في أحد أيام الصيف اللاهبة ، رآها صاحب الشجرة تنساب على ساق شجرته نازلة ، إلى أن وصلت الأرض وقد أتعبها الجوع ، والضعف ،فالتفت حول نفسها مثل إنبوبة ماء قرب ساق الشجرة. همّ بضربها بحجر كبير، إلآ أن غرابة المفاجاة المدويّة أذهلته وهو يرى عقابا أسود قد هبط من قلب السماء بسرعة مدهشة لتكون الأفعى بعد لحظات بين مخالبه الحادة و يعود ليحلق بها بعيدا...سعادة صاحب الشجرة لا توصف لأنه تخلص منها ومن شرها القابع في أنيابها...
وكم أدهشه أن يرى الطيور وقد عادت لتملأ أغصان الشجرة والمكان بصوت تغريدها وزقزقتها من جديد وكأنها عرفت بغريزتها أن الخطر قد زال تماما....
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم / أيهم العميد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق