أكلتني عيونها ومضغني قلبها وذبت بين أحشاء همسات كلماتها الصامتة. حورية لذيذة المنظر، حسناء جذابة العيون، عسلية الوجه، نعومة الجمال، ترشف وبلذة عصير الحب والعشق والهيام، وقفت لتقول على مسمع من الجميع، توقفوا أيها العشاق والمحبين عن عشقكم وملذاتكم، طأطئوا رؤوسكم فالوقت لي. لقد حان ألان دوري،، لأصبح جميلة الحوريات، فأنا لذة الجمال، وأنا الشباب وربيعه. فارس مدجج بالحب والجمال خطفها بلمح البصر. وبين أحضانه أثمرت زهوراً، تخجل الشمس لمنظرها حينما تكون بينهن. رحل الفارس إلى الغيب والزهرات توزعن على بساتين لينثروا جمالهن. وها أنا بقيت وحيدة كما ترى وعمري تعدى السبعين. استمعت واستمتعت وتألمت لحديثها جالسا كنت قربها على مسطبة حديقة عامة نستنشق نسيم الربيع مع غروب شمس بديع، سألتها أن كانت ترضى أمي وأبي رحلا إلى دار الحق، فهل تقبلين أكون أبن لك؟ علت الضحكة وجهها وملأت الدموع العينين وحضنتني وهمست في أذني نعم.. نعم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق