تفتح آخر محادثة بينهما..قد كان شجاراً..(حسناً)..(حسناً)
تغلق عينيها..تتنهد ثم تبدأ بالكتابة..
لا أعلم لماذا أرسل هذا! فقط..لا أعلم!
كوني أنثى لا يعني بأني ضعيفة! أنا قوية و أعلم أنني كذلك فأزداد قوة..لن يربطني بك حاجتي إليك لتقضِ لي أمراً! فأنا أتكفل بي و بمن حولي و بمن حول من حولي! و لن أحتاجك لتحقق لي أحلامي فأنا سأحققها!
و لكن!
كوني قوية لا يعني بأنني لا أكسر..فأنا أضعف حين تبكيني..حين تربكني..حين تعجز عن فهمي..أضعف..حين يكون الصمت ضعفاً..
أضعف حين تود إجباري..حين تصر بلا جدال..أضعف..حين يكون العناد ضعفاً!
أضعف حين تتجاهلني..حين أشعر بأنك قادر على إستبدالي..أضعف..حين يكون البعد ضعفاً!
و أكره ضعفي بقوة!
ليس هنالك ما تستطيع فعله و أنا لا أستطيع..و لكن معك أستطيع فعل ما لا أستطيع!!
لا أحتاج لمن يحقق لي أحلامي..و لكن أرغب في تحقيقها معك..أن تكون حياتي معك جزء منها..غاية لا وسيلة!
كوني امرأة لا يعني بأنني ضعيفة..و لكن كوني قوية لا يعني أنني لست امرأة!
لا أبالي بكلام الناس و لا أهتم بنظرات المجتمع لضرورة الارتباط..و لن يهمني..فلم أخترك لأرضيهم..و لن أبقيك لأرضيهم..
و لكن! أنت نبضة بداخلي! اختارك صاحبها و عقد عليك باقي النبضات! فأي كلام سأقارنه باختيار هذا الذي يدق!
لن أسمح لك..لن أسمح لك أن تضعفني! لن أسمح لك أن تحل العقد! لن أسمح لك أن تربكني..دون طمأنتي..
تبكيني..دون مصالحتي..
تغضبني..دون إرضائي..
تضعف..دون إخباري!
تحتاج إلي..دون الإحتماء بداخلي!
لن أسمح بكلام لن يقال و شجار لن يحل و صمت بلا عتاب!
أنت لست حراً وحدك..فأنا معقودة بحريتي في شريط حريتك..لا تقطع الوصال فيصبح كلانا وحيداً بحريته!
لا تفعل..
فأنا
ثم تضغط على (إرسال) بلا تفكير
ترتبك و تترك الهاتف ثم تتنهد..
*لم يكن علي..
يرن الهاتف..ترد بلا تفكير..*لن..
# أحبك
*و..ماذا!
# أحبك
*أنا..أيضاً!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق