حوار عاشقة كُتبَ لها الفِراق وانتهى بها المطافُ الى الموت لم تعشق انسانٍ فحسب كان عشيقها وسيمٍ عظيما لكن الحزن بعثرهُ وانتهى بهِ المطاف الى الشتات انهُ العراق
******
وتناثرت فوقَ الارضِ خُصلتيكِ
ماذا ياعشقتي تفعليـــن?
تقصينَ شعركِ حِداداًٍ
وبلون العراق تتكحلين. احمد
اتذكرين يوماً بِدجلةَِ توضأتِ
وسالَ الحُزنُ تحتَ الرُسغين!
-------------------------
بثثتُ الشعر خُصلاً باكياتٍ
فوق رُكامِ جنائنكَ لتُسقيني
وعينايَ بكحُلِ عيناكَ تيممت
وشالي رميته قربك لتأويني. خنساء
هلّم ُفوجعُ النظرِ اليكَ
بعيداً يُمزقنُي يُمحيني
------------------------
حان وقت الرحيل والُكلُ قد رحلو
وجنائني اشتعلت بحروبٍ لاتعنيني
فإذا رحلتِ اليومَ باكيةٍ
سيبقى وِشاحُكِ وحيداً حزين. احمد
ودموعي من ذا الذي يمسحُها
وصوتُكَ الموجوعُ يدقُ ناقوسَ الحنين
-----------------------
اقولُ هلّمُ اليَ فأنا بِكَ
اكتمِلُ ما الرحيلُ أتكويني?
اتبُعثر جنائني موتاً
وتدري بُعدكَ يُمزقُ شرايني. خنساء
اِن زعمتَ الرحيل فخُذ
دفترك المكتوب بماءِ عيـنـي..
----------------------
تعالي وضُمي ما تبقى من فرحٍ
فوق الشناشيلَ قفي وانتظريني
تغتالُني الذِكرى الماٍ
لكنها تُعيدُ اليكِ شيء من الحنين احمد
أبتسمي لِأرى بِعينيكِ ليلَ بغداد
وكيف كُنتِ بشوارعها تتجولين
مُدي يديكِ اليَ لأقتُلَ
بعينيك ذاك الحُزن اللعينِ
----------------------
َ
ِخذني وردُني اليكَ
وقبل مجرى شرايني
واحكي لي عن عتباتِ زمن. خنساء ٍ
كانت بلامس تأويني
دعنا نساير المطر مُسرعينَ
لنِقف عِندَ مقهى يُسقيكَ ويُسقيني
وقبل عيناي عِندَ دجلهَ
ففي قِبلِتكَ بعثاً يُحييني
هكذا ولِدَنا عاشقينِ
ولكن القدر شاء ان ارحل
واِن الموت يواريني
----------------------
هذه الابيات المتواضعة هدية لبلدنا العراق مكتوبة بدمنا مختومة بحزننا معطرة بدم شهداءنا
خنساء الراوي
احمد الدرويش
رائعة
ردحذفرائعة
ردحذف