عبدالعزيز المنسوب
--------------
وصـــيــة مــحـسـنـةٍ لأمــتــهـا
بَـكَتِ الـعيونُ علي فقيدة أهلها
دمــعـا غــزيـرا طـيّـبَ الـنَـفحات
أهــدتْ لـنـا بـعد الـنّضال هـديةً
فــاقـتْ ضــراوةَ أَنْـفَـذِ الـطّـعَنَات
تركتْه يمضي مشعلا فى صدره
غـيـظا مـريـرا مُـثْـقَلَ الـخُـطُوَاتِ
كــانـت مــثـالا يُـقْـتَدَى لـثـبوتها
دومـا عـلى الإيـمان رُغْمَ شتات
أوصـتْ لـنا قبل الفراق تمسّكوا
بـشـريعة جـمـعت كـثير عـظات
عــضّـوا عـلـيـها بـالـنواجذ إنـهـا
تـحمي الـبلاد مـن العدى بثبات
تـهدي الـعباد إلـى شمائل عزة
تـرنـو بـهـا دومــا إلــى الـخيرات
وتـمـسكوا بـخـلال خـيـر ديـانـة
طمست ظلام الشرك بالرحمات
ودعـوا المحارم لا يضام لها غطا
حــتّـى تـنـالوا وافــر الـحـسنات
ودعــوا الـظّـنون الـمارقات لـربها
إن الــظـنـون كـثـيـرة الـحـرمـات
وتـثـبّتوا فــى أمــر كــل وشـاية
إن الــنـفـوس شـهـيـة الـــزلات
وتــوحــدوا إن الــفــراقَ مـطـيـةٌ
لـحـبـائل الـشـيـطان والــويـلات
ودعوا التنافس فى سبيل ملذّة
وتـنافسوا فـى تـرككم شـهوات
وتـسـابقوا عـند الإلـه بـحفظكم
خـير المسائل عن هدى الجنات
مـــــــــــــــايـــــــــــــــو/2004
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق