مغرورة..بقلمي..زكريا الشبلي. .
مرت بنا ذات الإزار الأسود
مثل النسيم على الغصين المجهد
**
فتمايلت فينا القلوب لحسنها
ميل العطاش إلى صفاء المورد
**
خد لها قد خدّشته الأعين
فاحمر فاستولت بذاك المشهد
**
تدري بأن الكون مشغول بها
من عاقل , من عابث , من مرشد
**
فتأففت عن كل طمّاح لها
مثل النجوم طريقها في المرود
**
بيضاء خضراء العيون وغادة
فيها يصلي الحسن دون المعبد
**
مغرورة مثل الطواويس التي
نشرت جميل الريش حتى تحمد
**
جدنا لها كرما فما جادت لنا
يأبى الغرور تواضعا في المجحد
**
قد غرّها غزل الهواة وجهلها
فاستكبرت حتى طوت في مرقد
**
أسفا لها والعمر ولّى زهره
بعد التكبر هل لها من منجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق