========== يتساءلون ==============
==============================
يتساءلون:
كيف أنتم ؟!
ونزيفُ جراحنا مُثفلاتٍ بالدماءْ
تسري في أجسادنا
ما عاد ينبضُ داخلها روح
سنعيشُ تحت الثرى يذبحنا الطموح
يخلعنا هذا العذابْ
مِنْ فوقِ صوتِ الرملِ وفي ذاكرة الترابْ
أو من فوق السحابْ
أنفاسي تضيقُ بها الشوارع
والبنفسجُ ينامُ مكسور الجناح
ينشدُ فردوس الخلود
ينتابني حزنٌ حين تغمرني أنهارُ الرياح
منذُ الطفولةِ تُغادرني شمسُ الصباح
تأكلُ الجسدَ المُتَيَّم
بكلِ ذرةٍ سمراء تسري في شراييني الجراح
ترقصُ على دربي خُطى الشموس
والأرضُ تأكلُ جذرها
تمُدُّ إلينا سواقي جُرحنا
من عطشنا
وتكادُ تخلعُ هذي البذور
مَنْ أشعلَ النَّارَ لتتأجج في الرماد؟!
في غمرةِ الحُزنِ ننشدُ الشروقْ
كي نلتقي
كُلَّما حَنَّ الفؤادْ
===============================
بقلمي / إبراهيم فاضل

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق