الأحد، 14 يونيو 2015

أشجارُ الحُزنْ // إبراهيم فاضل

اشجارُ الحُزنْ
===============================
يقتاتني الصمت
ونظراتُ الريبة في عينيكِ 
يتفَجَّرُ الوجعُ من الشريانْ
وعيونُ الأطفالِ المنطفئة في زمنِ المقتْ
يتماثلُ الأملُ بداخلها
وصدى الليلِ الهاديء يسقطُ في بحرِ الصمتْ
أتنهدْ
أرفعُ متاريس يدي عن الشهقة بالهمسْ
تجتثُّ الفرحةَ بداخلنا
تنبتُ الأسى في بحرِ الظُلمة
يهتزُ بعنفْ
يتجسدُ وجهي الأسمر وعيون الغرباء النَّهِمَة
تنطفيءُ الذكرى وتهرولْ
تسقطُ فوق الأرضِ الرملية
وتركضْ
وتحت الشمسِ الحارقة أحمل وجعي
واللحظةُ تبرقْ
والنخلةُ تطْرُقْ
تدْلُفْ 
تحتضنُ الكف
وخلف الغيمةِ أزاهيرٌ تبزغْ
فيرتجفُ الصمتْ
ينسحقُ الفرحُ تحت بيادر ريحٍ تعوي
وصحنُ الأمسِ الفارغِ يلونُ جلدي
صوتي يلهثْ
يتهاوى الحُزنُ داخل عروقي فأنزفْ
تنكسرُ نظراتي تحت الشمسْ
واللؤلؤُ قد تداولهُ رهطُ الغرباءْ
ويداك بتلك الليلة تنغرس فتحصُدْ
نفترشُ الرملْ
بأي أرضٍ وبأي سماءْ
================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق