مسمار صبور
،
بقلم :هند بومديان
،
أيها الحلم المبثور من أصابع الحياه
،
هاهنا أقف أمام مرأة العمر
،
أتكحل بجمر الإنتظار
،
أتعطر بالصبر المقطر
،
و أقترف ذنب كل ليلة
،
و أنا أتصفح بعد القصص من رفوف الأمال المعلقة
،
لأروي غروري العنيد
،
و أخبره أنني لا أنكسر
،
تزحف عيني نحو اللانهايه
،
و قد سكن ضجيج الكون الصاخب
،
إلا ذاكرتي تأبى السكون
،
أين أنا مني ..!!
،
أتوغل في نفسي
،
حافية الشعور
،
عقيمة الإحساس
،
محرومة أنا من الحلم
،
هجرني ذون رجعة
،
يوم توحمت على أحلام عاقة أجهضت
،
أرتب دموعي و أهاتي و انهزاماتي فوق طاولة الوقت
،
سأحاول ترتيب توقعاتي من جديد
،
لا أملك في جيوبي سوى الصبر
،
ضاعت مقتنياتي كلها
،
انهزمت
،
أعترف و أنا المتلاشية أدناه و بكل خيباتي المتراكمة
،
أن التعب تعب مني و هجرني
،
ان الصبر غادر و تركني
،
و أن عطر النسيان انسكب بين وريقات الحلم و خذلني
،
تشتعل فوانيس الحيرة المكتنزة في صدري
،
فكل أجنة الأحلام مقمطة بثوب العناد
،
ترضع الصبر و لا تبالي
،
أنا هاهنا الأن و بكامل انكساراتي ،
،
أعلن أنني الفائزة اليوم في لعبة الخذلان
،
أنني المنتصرة في نرد الجُبْن
،
لأرمي أوراقي كاملة فوق طاولة الحظ
،
و أعلن استسلامي للحياة
،
و قد قيدت بأغلال العناد الاثمة
،
لأتنفس من جديد الرغبة في الحضور
،
منتظرة موعد ولادتي لحلمي الجديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق