دُهِشتُ وأنا أرقبُ ما في العيونْ
والقذى يغشى الفؤادْ
هذي المشاهد أنكرتُهَا
كلُّ حاضرنا كزبدِ البحر
يذهبُ جفاءْ
في انفلاتِ الذاتِ إلى صخبْ
أستدعي طُّهرَ الأمسْ
الحبُّ يرحلْ
أو يعبقُ بالزهَرْ
شُّدَّ الرِحَال فالغربةُ تنتظركْ
ابكِ على زمنِكْ
وأنت مُنْتَهَرُ
العاشقونَ هواهم قدرْ
الساكنون بأرواحِهم في الوطن
والراكضوا بصحراء الوهنْ
تيهٌ ،،،،،وبعدٌ،،،،،،ونَّار
أنا لا أعرف
شاخت بي ذاكرتي
دعني أُلملمُ أعضائي
أجمعها مِنْ الرملِ المُتحركْ
وسط الصحراءِ وبخلجان الدَّم
الأشجارُ تموت وتُصلبُ على الجدرانْ
والسكةُ حائرةٌ
تستدعي الرعبْ
هذي نفسي
وأنا أدرى بهزائمها
وعيون شراعٍ مُلتهِبةْ
أتذكرْ
ثوبي الرومانسي الهفهافْ
يتطايرُ في ثلجِ الريحِ الشفافْ
منذُ احتلكَ الحُزنُ بأرضي
وتُهنا بغربتِنا
وشاهَ وجهُ الأرضِ مجالسنا
وفقدنا كل ما لنا وما فينا
بعتمةِ روحْ
نجرُّ الأنفاسَ ذليلةْ
الليلُ والدمعُ سميرانْ
يقسمنا
يبعثرُنَا
في أرضِ الغربةِ والنسيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق