كَمْ للغُرْبَةِ مِن ْ وَجْهٍ؟
وَجْهٌ فِي عَيْنَيْهَا ،
يُحَدْقُ فِي المَدَي ،
وَوَجْهٌ مُعَلَقٌ بِأهْدَابِ الذِكْرَي ،
زَخَمُ الأرَق ،
وَمِسَاحَةٌ مِنْ عَرَّاءٍ ،
بَنْتُ الطُفُولَةُ بَرِيئةٌ ،
وَإنْ كَانَ في الَحَلْقِ غَصَةٌ ،
جُوعٌ وَظَمَأٌ ووَحْشَةٌ ،
ثَلاثَتُهُمُ لا يُطَاق ،
الحَقَائبُ فَارِغةٌ ،
إلا مِن نُكْهَتَيْن ،
جَمْرٌ وزمهرِيّرٌ ،
وَخَاطِرٌ كَالرِيَاحُ يَطِيرُ ،
مُنْذُ عُقُودٌ ،
يَتَحَرَك ُ المِلْحُ ،
وَلَمْ يَعُّودَ البَحْرُ مِن حَيْثُ أتَي ،،،،!
وَالنّهَارُ قَتِيلٌ ،
قَد سَرَتِ الحُمْي فِي الجَسدُ العَارِي ،
والثَوّبْ أبْلاه ُ الإنْتِظَارَ ،
وَهَنَُ الجَسَدِ ،
الليَّلُ تِمَادَي ،
واللِحْيّة طَالتْ ،
الخَمْرِ مَمْزوُجٌ ،
لَمْ يَعُد يَجْلُسُ فِي الخَوَابِي ،
سِجْنْ الرَيْبَةُ فَظِيع ٌ،
والغَجَرُ يَدقُوُنَ الطُبول ،
والعُرسُ منْصُوبُ ،
فِي ظِل العَرشِ ،
إحتِفَالٌ بالنَشْوَةِ ٍ،
هُنَاكَ صَومَعَتِي ،
ومُومُيَائيً ،
هَذِا مَسْكَنْ غُرْ بَتِي ،
مَلعُونةٌ أيَتُها الغُربة ،
قَد صُفدتُ القُيودُ
فِي الأيَادِي ،
كَمْ للغُرْبةُ مِن وجْهٍ؟
فَلْيَحْيَا التَنَاسِي ،
بقلم ; (سيد يوسف مرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق