الخميس، 2 يوليو 2015

تلبث فلسفي في استغراق حالة ذهنية واعية. /بنيحيى العزاوي



تلبث فلسفي في استغراق حالة ذهنية واعية.
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى العزاوي
كثيرة هي الأسئلة والتساؤلات الميتافيزيقية تنتابني بين الحين والآخر حول ماهية وجوهر الإنسان،؟ ثم أشياء أخرى تكمن في سر سرية الأسرار لهذا العالم العجيب والغريب الذي يعيشه الإنسان بدون إرادته، لأنه ولد من أبوين تواجدا في قطة جغرافية المكان محكمة بقوانين وضعية وأخرى أحكام تقاليد أعراف مسجية بالعنعنة والقلقة وتعيش "الأمة" تأخر في الزمان،هذا الإنسان المخلوق ولد محملا بداخله شهية حب البقاء والصراع الداخلي والخارجي ، صراع جدلي له لولب مسير وأخرى مخير، وأخريات في منزلة بين المنزلتين، ثم خُلق بداخل الإنسان كذلك ،قواه المحركة الداخلية بالرغم أن الله منحه عقلا هو السيد وسلطان للذات والصولجان،وأكرمه بقلب من مضغة صنوبرية ذات عيون وحس وعقل وسويداء"اللطيفة" في نواة "الفؤاد" التي لها عالم روحاني وآخر جسماني محرك لمضخة الدم وللهيام الروحي بقسطاس وميزان،ولاحظنا أن هناك علاقة جدلية ما بين العقل والقلب تدبيرهما تدبيرا دقيقا بحسبان، ومشاعر جياشة لها الحواس الخمسة والسادسة عند المصطافين من لدن الرحمن،ثم ذاكرة انفعالية تسجل اللحظات والأحداث باستمرار،واللاشعور الجمعي الذي يعتبر الخزان المكتنز بالأسرار، ثم لدى الإنسان كذلك،روعة الخيال الذي تجده أكثر سعة جمال لدى الفنانين المثقفين الكبار، وأما الرقيب فهو الكنترول لمكانيزمات الذات وميزان التوازن يشتغل بالفعل اللاإرادي بإذن الرحيم الرحمن،إلا أن عنصر/الأنا/ فهو سلطة مرسخة متكدرة أزلية في عمق أسرار الكيان البشري وهي أصلا تعتبر تفرد من ذات بشرية عن غيرها بسلبياتها وايجابياتها، هذه /الأنا/ لها دور منفصل عن القوى المحركة الداخلية لعالم الإنسان المبهم والغامض،في هذا العالم الخارق الصنع من لدن العزيز الجبار، تجدني أحيانا أتيه بخيالي متكئا على مهماز تبصري في تجليات العقل البديع الصنع والهبة الربانية التي وهبها الله لعباده الأبرار،...في بعض الأحيان يحار العقل في نفسه ومع نفسه، إلا أن العلم "اللَدُني" وممارسته التطبيقية بإذن من النجم الطارق، يستطيع الحكيم فك رموز بعض التساؤلات التي تعطي للمتأمل الحكيم البحث عن السعادة الكامنة .في نصفه الثاني المسمى توائم الأرواح ،... وفي يوم من الأيام حطت ثقلها الجمالي فوق رأسي أسئلة كالصاعقة فناقشتها مع نفسي وبنفسي..من بين الأسئلة التي تعتبر "الأهم".؟؟.أين أجد ملكة خيالي السرمدية المسومة في مخيلتي منذ نعومة أظافري وفي زمان بعيد...بحثت عنها وأنا في كهولي من جديد !! وحتى أنتم أكيد عند قراءة المقال ستبحثون عن توأم أرواحكم في كل مكان وزمان على مستوى تعدد الأيام والشهور وربما السنوات لأن توائم الأرواح فيها منفعة لبني الإنسان..هل هي بشر مخلوق من ماء مهين فواح بأريج عطر فوق الجمال...؟أم هي حلم يقظتي ورقيبي المعين...؟ قرأت عن فلاسفة عظام حول تعريفهم للحب: فيقول هوميروس في ذلك: (أترون غير المحب أحداً يضحي بحياته من أجل غيره؟ ستجدون مصداق هذا القول بين الرجال والنساء على السواء،.). الحب إله مانح للخير والنعم العديدة وإن من الأجدر بالإنسان أن يجد محبا له، فالحب أعلى شأناً من المال الكثير ومن الجاه والمنصب، فهو الذي يحث الإنسان على الأعمال النبيلة، ويحضه ضد امتهان الكرامة. وأنا أقول من خلال تأملاتي الفلسفية أن الفرق شاسع بين الحب والهيام الروحي...هذا الأخير/الهيام الروحي/ هو جنة عدن بنفسها وجمالها البديع الخلق من لدن الواحد الأحد...انه /الهيام الروحي لتوأم الروح/ يطل على البشرية كليلة القدر من كل شهر معلوم على قلوب الطيبة للمصطافين عند الله من الأنس والجان، تنشق السماء فتسرح الأرواح باحثة عن بعضها للتلاقي في الوصال الروحاني ثم تتزاوج بإذن ربها أعواما في ملكوت السماوات، وان لم يأذن لهما ربهما التلاقي على أرض الواقع، فذلك لحكمة من رب العرش العظيم إلى حين يستوفى الأجل المحتوم فيكون التلاقي بينهما صدفة في الأرض في زمان ومكان عند الله معلوم.. يفكان رباطها إن كان لهما ارتباط مع توائم أخرى، وينعمان بسعادة مثلى فتصبح الثانية من الزمان ألدنوي لديهما شهرا مما تعدون بحكمة سحر العلم "اللدني" العظيم، ثم يتلذذان متعة أعوام و شهور بالعسل المبارك وقيل قرنا أو أكثر، الهيام الروحي تشعر به المشاعر ويسعد به القلب المضغة الصنوبرية الرائعة الصنع والجمال والمبصرة بعيون قرمزية الدلال ،وفي كل ليلة وشهر وعام ثم سنين متتالية تتلذذ/ الأرواح التوأم/ باللذة الكبرى المحركة لماء دافق يخرج من المخيخ والرقيب المبين للساعة البيولوجية من أجل إنجاب جينات العباقرة التي ترقي في الزمن الآتي إلى إنجاب الإنسان الكوني البديع بالتمام..وللعلم أن اللذة الكبرى لتوائم الأرواح تطول جولتها ولذتها من عسل عين السلسبيل بإذن من الخالق العلام .. يا سلام !!!، طوبى للمصطافين من خلائق الرحمن الذين تتهيأ لهم الأسباب رغم متاريس الجحيم لحروف العلة المتواجدة في كل مكان وزمان فوق هذا الكوكب الأزرق السامي البديع بالجمال والكمال..ا
لناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى العزاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق