قصيدة : " يَنْبُــوعُ الحَنَــانِ "
التّصدير :
إنّ القَـوَافِيَ في غِيَـابِهـا حَسْـرَى + + وَالحَرْفُ يُسْقَى حَمِيمَ فَقْدِهَـا حَـرَّا
مَـا حِيـلَتِي غَيْـرَ أنِّي حَـفَرْتُ لَـهَـا + + مِنَ الدُّمُـوعِ قَصِيـدًا يَصْطَلِي جَمْــرَا
ظَمْآنُ أنْغَبُ مِنْ نَبْعِ الحَنَانِ رِضًى + + يَـكُونُ لِي بَلْـسَمًـا أحْيـَـا بـه عُمْـرَا
( محمّد الخذري / قصيدة " ذكرى " )
كُنْـتِ فِينَــا دَوْحَــةً ظِــلاًّ ظَلِـيــــلاَ + + كُنْتِ رَوْضًـا كُنْتِ فِرْدَوْسًـا جَمِيـلاَ
الجَــوَى يَكْـوِي ضُلُـوعِي لِسِنِيـنَ + + بَـعْدَ إذْ تَـيَّـمَـنِي الوَجْــدُ طَــوِيـــلاَ
كُنْتِ فِينَا الدِّفْءَ و الحُضْنَ الحَنُونَ + + كُنْـتِ رَوْحًـا وَدْقَ وِجْــدَانٍ وَبِـيـــلاَ
الأمَـانِـي أوْقَـدَتْ فِيَّ الحَــنِـيـــنَ + + و اللَّيَــالِي أخْمَـدَتْ مِنْــهُ فَـتِيـــلاَ
كُنْتِ فِينَـا الشَّمْسَ وَهْجًا لا يَبِيـدُ + + كُنْتِ نُـورَ العَقْلِ يَهْـدِينِي سَبِـيـلاَ
أنْـتِ يَنْـبُــوعُ حَنَــانٍ لاَ ضَـنِـيـــــنَ + + كُنْـتِ لِلْمُهْـجَـةِ نَبْعًـــا سَلْسَبِيـلاَ
لاَ تَـذَرْنِي يَـــا مَــلاَكِي لِلَّــيَـــالِي + + شَارِدًا حَيْرَانَ مَكْلُـومًــا عَـــلِيــــلاَ
كُنْتِ فِينَـا الصَّبْرَ مِنْهَــاجًـا دَلِيـــلاَ + + قَدْ زَكَـا حِلْمُـــكِ صُبْحًـا و أصِيــــلاَ
يَـا لَرُوحِي مِنْ تَبَــارِيحِ الأنِيــــــنِ + + في ثَنَـايَا الجِسْمِ يُـرْدِيـــهِ نَـحِيــلاَ
فَانْتَشِلْنِي يَا إلاَهِي مِنْ شُجُونِي+ + قَبْـلَ أنْ يُرْدِيَــنِي الحُـزْنُ قَـتِيـــــلاَ
بِمِــــدَادِ : مُحمّــد الخــــذري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق