(جلاميدُ قصيد)
ونِزَاعِى مع الآخر يَتَجدد
قصيدى هَذه المَرة أَحرُفَهُ دونَ نِقاط
تُقرأ كلِماته بلُغةِ الضَاد
وأنا سائرة لطريقِ الحرية
فى أولِ مُنعطف الصُوفية
مِنسأتى يُحِيكُها الحاء والباء
حُلقُومِى يَتَحشرج
حَرف النون والفاء سواء
فى صرةٍ أصكُ وَجهى
يطيحُ به نهر الشرقية
مُقسمةٌ النواصى أشلاء
أُنُوثَتى سيل عرم مَصَبَهُ حواء
وجنونى على سطحِ العسل المُر
يَتعهد
أنشطرُ اثنين
شِطرٌ يتودد
وشِطرٌ يتساءلُ منتفضُ النبضات
هل هناك سبيل للهرب منك؟
وفى أى اتجاه؟
تَلوحُ بذاكرتى صوٌر وردية
أَودعتُها مَحرقة مِيقات
وأُخرٌ نَارية تَأتينى بثباتٍ
سنونٌ تجرى أَمامى شُهور أيام وسَاعات
والحكمةُ تخرج من فمى يأخذها مِنى الأموات
لأنى أَصتدم بك للمرة الألف أَتخيل أن هناك بِعاد
يدنو ليرفرف وِروَاره ُ الشفاف يغرد
صراخهُ يَصمُ الآذان
أمحو القصيد
أبدأُ من جديد
معركتى مَعكَ محسومة لصالح شرزمة الأحزان
أعود لأكتُب الحرف الأول ثانيها قوامَهُ رمان ميزان
أقفُ ساكنة على حرف العلة
عقلى يعتصم بخضم الأمواج
قلبى مِلح أُجاج
بُهتان النور فى قِنديلى يزول
و الأُخرى رائِحتُها فى الأجواءِ تجول
قارورة عِطرى تعتكفُ فى قنينة
ثم تفيقُ لتلتحم بصفوف الثائرات الساخطات
فى اتجاه الانسانية سائرات
فمازلتُ امرأة من ضلع أعوج
ومازلتُ انت الطفل الأهوج
ملك اليمين
والقيد وتين
أمحو القصيد
أبدأُ من جديد
أَحرُفَهُ دون نِقاط
المعنى يبحثُ فى مَعاجمِ السنين
ألتقيك
أُلقحُ التسع الجنين
تُولدُ الحاء والباء
توءَمٌ متوحٌد بليد
ينقصه الحرف التسعين
وهكذا تظمأُ الجرة
تتعللُ ..تقولُ باردة
جلاميد جليد
بل قُل شاردة
فأنا مذ تلاقى الأرواح واحدة
ولم يك لك ثانية
فأدعيِ فيِ ما تَشاء
وانقلنى معك لعصورِ الفناء
فلن أرضَي بالنصف
ولن ترضيكَ واحدة
امل رفعت
17_7_2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق