الأربعاء، 8 يوليو 2015

..........من يشتري هذا الحُزن.............. جمال العامري



..........من يشتري هذا الحُزن.....................
يا عازِفُ الأحلام الجميلة في هذا الغسق
الرابض على فوهةِ أحزانِنا والقلق
مُتكئاً على كومٍ من مواجِعنا
هل في جِدرانِكَ ثُقبٌ
يؤوب بأجنِحةِ الأمل
استضئ بهِ العُتمات
أو نفقْ ؟
ما زِلتُ بجوارِكَ ، تائه الإدراك
احاولُ لملمةِ أحرفي من أمواجِ التشظِّي
أتحمّلُ عبئ تخلِصه من أوكار الظلمات
الموبوءةِ بالمعاناةِ والأرَقْ
أفتِّشُ عَبَثاً فيجيبِ الصّمتِ
عن حرفٍ يُوصِلني إلى مرافئ الغَبَشْ
أتحَسّس بأناملي مُفرداتِ السكون
علّهُما يُنعِشان ذاكِرتي المُشوّشة بالألقْ
دَخلتُ مع الكَرى في معركةِ الهَزيع الأخير
هُروباً من الأسئلة المُؤغِلةَ بالتوّحُشِ
أمسَت تُلهِبُ بِسياطِها الصاخِب
ذِهني الشارد
مُجرّداً من رفيقي والورَقْ
أحاوِلُ أن اصرُخ
فتختقي صرخاتي في ضجيجِ النشيج
وتتدَحرَجُ على خَدّي دُموعِ الحَسرات
وبِحزنِ مُوْجِع تُحدِّقان عيناي فيسُطور قلبي
بِصخَبٍ مُثقلٍ بالإغتراب
كان قد خَفَقْ
لا يحقّ لي أن أطعَنه بالصراخِ
او أخادِعه بصمتٍ 
ولا حضنٍ
س يلُمَّ مواجِعي
ويقيني من غَضبِ العواطِف
وقِسوَةِ الغَسَقْ
أرنو إلى الآفاق ، 
أُمعِنُ النَظر
أترصّد عزيزاً لم يأتي 
وأتنصّت لِعويلِ الصباح
تجمدّت الأحلام عل صفحات اليأس
وذابتْ في الشِفاةِ الإبتسامات
في مثحاولَةِ القَبضُ على ضِلالِ ضوءٍ
لم يأتلِقُ من فتيلُ الفَلَقْ
لم أعد أتحمّلُ هذا الأسى 
وليسَ لي خِياراتِ للمساوامةِ او التأجيل
فمَنْ يشتري مِنيّ هذا الحُزنِ
ويغتَنِمُ الفرصةُ الذهبية
ألحزن للبيع
والعَرضُ ما زالَ جارياً ، وبدون مزاد
وبلا وساطة ولا ثَمنْ
فمن لديهِ الرّغبة
ويملِكُ بسمةٍ واحِدة
يهبها لي 
بعيداً عن عيون السماسِرةُ والسّرق
........................ / جمال العامري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق