الجمعة، 24 يوليو 2015

أيها العابرون / محمود قباجا



أيها العابرون
لي وقفة
أشاطركم هيامي
وامسح عن العين
هفواتي
تلثمني
فيشقشق في عمقي هسيس الليل
وأنا
بين هلالين يتوسدني عسعسة
وتنتشيني
رشفة من رحيق مختوم
منذ فجرها
تاريخ في فيافي الموج بين حبالي
يعانق باللطف طيفي
وهيامي برب معبود
وأرض
لولا جرحي المغمور في طيات الكتمان
لغردت في
هواها
حتى ينجلي الغيم من فصلي المغبر
همي كبير
وزيتونتي يلفحها النار والسعير
وجبالي مازالت
بأقحوان تزدهي
أرضَ كنعان
اكتبيني قصيدة على وتر العود
من بحر مدادها
لهف يبحر بأعماقي
كرياح بلهاء
تحمل رمالها السموم
تجوب أوردة
مزقها الكيد والحزن
لا تنهدات بعد يوم يزهر فيه الربيع
الدحنون والعوسج ستر الجبال
ورحيق الشمس شرابي
فلسطينية بثوبها المطرز
وكوفيتها السمراء وشم عزة
يليق لها التبختر في سماء
طيورها خضر محجلين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق