الاثنين، 6 يوليو 2015

مع لقائنا الثامن عشر الخاص في مصانع الرجال. /مع تحيات: أحمد الشيخ علي, ود إيمان أقرع .

ثانية إلى المغرب مع اللقاء الثامن عشر من: مصانع الرجال.
لو كان عليّ ..
لأوردت ذكرها في مقدمة كل حلقة من حلقات مصانع الرجال ..
تلك التي خاوت المعجزة وصاحبت المستحيل وسارت سلمونية الوجهة حتى تصنع مع كل موتة ألف حياة ..
مانعت ولكني كنت على إصراري المعهود في إبراز كل معلمة مغمورة مدثورة تحت ركام التمييز والظلم والحرمان ..
كل سيرتها حلقات تستحق ان تكون ملحمة في الإباء والعصامية والطموح والتميز ..
إنها التي كتبت فيها : أقوى من الفناء ..

إنها إيمان أٌقرع التي أبت إلا أن تشارك في ثلاث حلقات من مصانع الرجال متأثرة بالحلقات السابقة وبمقالة : من واقع الأمة ..
مع لقائنا الثامن عشر الخاص في مصانع الرجال.
بقلم الأستاذة : إيمان أقرع طالبة دكتوراة فيزيولوجا الذاكرة في برلين .
بسم الله الرحمن الرحيم ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؟

لقد جعلتني مقالة ( من واقع الأمة ) للاستاذ احمد الشيخ علي في قسم النثر اتحمس لذكر عدة رائدات عربيات فوجئت بهن وأنا أتابع برنامج رائدات في قناة الجزيرة على موقع اليوتيوب وعرفت بذلك كم للأنثى العربية من مكانة ودور وطموح من الذي يصل بها الى طريق النجاح لتكون فعلا شطرا أنثويا من ثنائية الحياة باعتبارها شريكا في عمارة الأرض وفي حراسة قلعة الحياة ...
وهنا على سبيل المثال وليس الحصر سأذكربعض المعلومات عن مجموعة من النساء الرائدات في عصرناالحالي :
د.مريم شديد:
المرأة الرائعة التي هزت كياني ورأيت فيها قدوتي وانعكاسا رائعا لطموحي .. أول عالمة فلك عربية في الوطن العربي .. وأول عالمة فلك بالعالم تصل لقلب القطب المتجمد الجنوبي في مهمة علمية خطيرة .. كانت مريم ضمن فريق عمل علمي مهمته وضع منظار فضائي يهدف إلى قياس إشعاع النجوم في القطب المتجمد الجنوبي.. 
لقد تحصلت على إجازة في الفيزياء من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ثم بدأت في تحضير الدكتوراه في جامعة نيس سنة 1994، والتحقت بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي كمهندسة فلكية. فكانت أول طالبة في فرنسا يسمح لها ان تنجزرسالة الدكتوراه في أكبر مرصد وطني بفرنسا..
لقد بدأ إهتمامها بالفلك عندما أعطاها أخوها الأكبر منها بستة عشر سنة كتابا عن الجاذبية باللغة الفرنسية حيث كانت في عمر لم يتجاوز الثانية عشر.
لم يكن المرور عبر سنوات التحصيل العلمي والمعرفي والانتقال من المغرب إلى فرنسا لمتابعة الدراسة والتخرج بأعلى الشهادات الجامعية والعلمية مفروشاً بالورود أمام هذه العالمة المغربية التي وُلدت قبل تسعة وثلاثين عاماً بمدينة الدار البيضاء. 
تقول: «كانت لدي الرغبة والطموح، كما كان يسكنني حلم في أن أحقق الأمنية التي ظلت تسكنني. إننا حين نتعلق بشيء لا بد أن تكون لنا القدرة على التضحية في سبيله<<...
وهي صغيرة، حين كان أساتذتها في مدينة الدار البيضاء يسألونها وزملاءها عن المهن التي يتمنونها في المستقبل، تتذكر مريم أنها كانت الوحيدة التي تقترح أمنية تثير الاستغراب في الصف، تقول «زملائي كانوا يتمنون أن يصيروا أطباء أو رجال شرطة أو ممرضين أو معلمين، أما أنا فكنت أتمنى أن أصبح عالمة فلك..
.. تتوقف مريم كثيراً عند دلالات رفعها للعلم المغربي في القطب الجنوبي المتجمد، حيث تقول إن «رفع العلم المغربي كان عنواناً على القدرات التي تختزنها المرأة العربية وإصرارها على تغيير وضعيتها نحو الأفضل. كان ذلك خطوة نحو المستقبل، لكن من دون التفريط في الهوية ومقوماتها».«كنت مصممة على أن أضع الراية أو العلم المغربي بجانب العلم الفرنسي والأسترالي والأميركي في القطب الجنوبي لأضع رمزا للعرب، فالعالم العربي بإمكانه أن يساهم في تطور العلم على الصعيد الدولي »
هي الان باحثة وفلكية مغربية في مرصد "كوت دازير" القومي الفرنسي، كما تعمل أستاذة بجامعة نيس الفرنسية. تم إختيارها سنة 2008 ضمن قائمة "دافوس" للقادة الشباب الأبرز في العالم ..

وبعد :
متى تصبح لدينا قائمة ( القاهرة أو دمشق أو بغداد أو أية عاصمة عربية ) ..
للقادة الشباب ..

لنرى هل من أمل ..؟
وإلى لقاء في الحلقة التالية ..
مع مصانع الرجال.
وصياما مقبولا وإفطارا شهيا بإذن الله.

مع تحيات: أحمد الشيخ علي, ود إيمان أقرع . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق