الاثنين، 31 أغسطس 2015

الحيـاة سكـة سفـر وسرنا أغراب.....بقلم/ .الأديب الكاتب الشاعر : محمد عايد احمد جرادات



 
وجع القلب زاد من حدته
وزاد الالتهاب من نار العشق
وطول الليل صاحي
وعيني ما نامت
وعلى الأرض وقعت وارتميت وتمنيت الموت بدون سبب
تعبت وغرقت من غير وعي
الوجه شاحب والجسم عرقان وتاه الفكر
لا اعلم أنا أين فوق السحاب ولا على الأرض
لا علاج ولا مضاد ولا حتى بين معي شيء بالتحاليل والكل سهران
من علتي وعلتي حبيبتي وه السبب
الدمع من عيني شلال غطت الأرض والمساحات
وقلت في نفسي يا ليت حبيبي يرجع لوريدي
حبيبي عني رحل وعن حالتي
وما حدا سأل من القسوة
والكل نسي اني أنسان لي أحساس ومشاعر
كالورد مزروع بدربه حتى أعيش
بماء الشرب ليشرب أن كان ظمآن
حبيبي عني رحل وهجر الروح تعذبت
حتى الكلمات والأحرف اختفت من قلمي
كيف رسالتي اكتبها ونسيت اسمي
من أنا ومن أنت هل أنا مجنون أم أصابني هذيان لا تلوميني
عشت في زمن الحرمان
الأحرف من القلم زادت حرارتي وزادت الأوجاع وعلتي
وارتفعت الحرارة واحترت كيف اكتب رسالتي
لكن كتبت من دموع القلب
وخطت كلماتي بأحرف من اسمك على صدري
قلت يا قلب اهدأ واكتب للحبيبة رسالتي
لعلها ترجع وتعود فرحتي كنسمة بالصدر تشفي
من طيفها ومن بسمتها تختفي آلام صدري
ويعود النور كالشمعة في ليلة أضاء القمر بها ليلتي
لكني كتبت ولا ادري ما كتبته
حبيبتي ما نفع معي لا مضاد ولا ابرأ
بالوريد ولا حتى كليكوز بل زادت معاناتي
أحضروا لي من قطرات عينك دمعات لعل الشفاء
يكفي وأحضروا ماء الحياة قالوا لعلها تشفي
قلت ما بشفا الا لما أرى حبيبتي
أمام عيني تبتسم وتقول حبيبي يا نظر عيني
أنا بعشقك ومن أجلك القلب ارتعش
ومحطم ومن أجلك تنتهي المسألة
حبيبتي كيف أعيش وأنت بعيدة عني
اسقيني من أيدك حتى يذهب الظمأ
اكفيني بحنانك ولتسكن جوارحي بجفونك
القمر بالسما سمع الآهات
وبحثت عنك الكلمات والأحرف التائهة في الغابات
وبأعماق البحار والمحيطات حتى بأعماق
صدري زادت الضربات ولكي مكان
قلت في نفسي حبيبي زعلان مني كيف أرضيه
أمسكت الهاتف واتصلت وقلبي حن لروحك
ونار العشق من نداء صوتك وسكتت الكلمات عند سماع صوتك
وتنهدت حبيبتي لو تعالي لتسمعي الضربات
القلب تناديكي عودي للوجدان ونسهر سوى
كما كانت الأمسيات
لا تتركيني ارجعي فرحتي لا تتركيني لحالي القلب حيران تعبان
القلب يرغب من قلبك كلمة عشق
ارتعشت حواسي وشعرت بالجنون
سرت كأني مجنون ليلى في ذاك الزمان
عذبتني غربتي
انتظرتك حتى قلت ارن مرة ثانية
لأطمئن انك ما زلت تحبيني
صدقيني أنا من الحياة ما عندي طمع
الا بقلب لو لروحي يسمع ويرجع
من ليلتي غرقت حتى عرفت أنام
آه من هجرك احترت كيف ارضيكي واحترت بأمرك
خف مني السمع قلت يا رب العشق حرام والحب حرام
هل غير الحلال أطيب ؟
قلت في نفسي لا الحلال أطيب اصبر لا تزعل ولا تغضب
قلت يا رب ما عملت شيئا يغضب وجهك
قلت استغفر الله العظيم وأتوب إليه لعل وقتنا يعود كالأغصان في الربيع
وتتفتح أوراق الورد والشجر وكل الألوان
تحملت الغربة والهذيان
وكل من حولي يقول لي العشق سم قاتل والحب مذلة
حبيبتي زادت محبتك بالقلب حتى لو حكموني بالسجن
خلف القضبان سجن قلب ارحم
يكفيني سنين الحرمان لا تحرموني من حبيبي
حبيبي أنت كالوردة مزروعة بالروح يتغذى
منك الوجدان وعندما أراك أرى الابتسامة والأمان
أنت شريان الحياة ترتاح نظراتي عندما أرى وجهك
من تلك الشرفة من تلك النافذة ومن خلف الستارة
أرى ملامحك تلاحقني في الخيال سارحا
والعين تبكي حتى دمعات عيني تسال عنك
والدمعات جمعها لكي بكاس الحب لترتوي عند الظمأ
قصتي بداية ما انتهت بعد ولا يوجد لها نهاية
حبنا جاء بأصعب الأوقات عشقنا وحبنا بأوقات عصيبة
جاء حبنا وقت الحروب وكثرة الأزمات حتى انتهت البداية
آه من العشق والعاشق الولهان في آخر الزمان
هل تعلمي اني من الحرارة ما عرفت ( 5 + 6 ) اجمع
أنا في عالم وأنت في عالم لا يوجد فيه الأمان
حبيبتي اخبريني كيف أحل المسألة
هذه الزمان أصبح فيه العشق مهزلة
لا أعلم كيف ستصل لكي الرسالة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق