على جدارِ الروحِ
..
===============================
..
على جدارِ الروحِ
..
وعلى سفوحِ التخوم
..
وعلى ضفافِ الجِنانِ
..
وبين مخالبِ السكونِ
..
أمرقُ من إيقاعِ نفسي
..
لأرى على مَدِّ البصرِ
..
المراكبُ تُقلعُ وتجري بالشراع
..
حتى إذا أصبحَ العُمرُ غابةٌ من حروف
..
يُولَدُ من رحمِ الأمنيات
..
ومن عناقيدِ الورود
..
إلى جنةِ الحبِ التي نتقاسمُ فيها المعجزات
..
إلى السنين التي حَمَلَتْنِي إلى شطوطِ المُتْعَبين
..
الباحثين عن متكأ
..
وعن حُلمٍ في قامةِ البحر
..
وعن شذى الرياحين
..
ينتشرُ الظلُّ ويُغَطي النهار
..
أستلقي على ظلِّ الجدار
..
كأني مُدنٌ تسكنُ في العراء
..
على أجنحةِ الريحِ يخفقُ في قلبي الصفاء
..
أختبيءُ في خلاياي وفي طواحينِ الهواء
..
أمضي إلى عُشبٍ وإلى فاكهةِ الصباح
..
لا الريحُ تحملني
..
ولا المطرُ يحتملُ خُطاي
..
أهفو إلى ينابيع جنتي من حناياي
..
حُلمُ الرحيلِ يأتي ولم أتعجلهُ
..
على جناح البرق فلا أُبصرهُ
..
تنامُ الشمسُ وتستلقي في خجلٍ
..
والعمرُ ينزو ويرحلُ فلا أتحملهُ
..
================================
..
بقلمي / إبراهيم فاضل
..
================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق