الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

قصة قصيرة (هروب المجنون)......محمد ابوالنجا

 
ساد الهرج والمرج داخل الحي حينما ذاع خبر هروب المجنون الخطير داخل ذلك الحي النساء وضعت أطفالها داخل المنازل .المحلات المفتوحة خاليه من الزبائن والباقي مغلق الشارع يكاد يكون خالي ..والبعض يٌكذب ..ويقول ليس هناك أي مجنون هارب داخل الحي ..العيون تنظر في جميع الوجوه ربما تري شخصا ً غريبا ً عن الحي أو المجنون ...فجاه توقفت تلك السيارة وهبط منها رجلين ألتف الناس حولهم قال أحدهما ربما تعلمون أن هناك مجنون هنا داخل الحي مختبئ نبحث عنه منذ ساعتين ونحيط برجالنا حول الحي وهناك مكافئة ألفين جنيها ً لمن يستطيع الإمساك به..وها هي صورته ..ومن بين هؤلاء الناس عم حسن العطار الذى عاد إلي المحل وعقله يتمني الحصول علي ألفين جنيها حتى سمع ذلك الصوت الهامس في المخزن الصغير أقترب ببطء وفتح الباب وهو يحبس أنفاسه ثم عاد يبتسم عندما رأي ذلك القط فدفعه خارج المحل وفجأة يلمح تلك الملابس خلف الباب وقبل أن يصرخ وضع الشخص يده علي فمه أرجوك ..قال عم حسن وهو يزيح يده أنت المجنون...الهارب..قال الرجل لست مجنون أقسم لك ..لقد وضعتني زوجتي في المستشفي الأمراض العقلية واستولت علي كل أموالى وهي تخشي أن أنتقم منها فجعلت مكافأة لمن يمسك بي ...رق قلب عم حسن وهو يقول رغم أني أحتاج إلي المال لكن ليس من طبيعة أولاد البلد النذالة ..سوف أساعدك علي الهروب من هنا أسمع ..سوف تصعد علي سطح منزلي ..ومنه إلي الشارع ..الخلفي ..قال الرجل أنت شهم ..قال عم حسن ..والعوض علي الله في الألفين جنيها ً مكافأة ..فجأة سمعوا صراخ علي باب المحل وشخص يهتف أنه المجنون ...هنا ...عند عم حسن ..حاول المجنون الهرب لكن الجميع سقط فوقه ..أرضا ً..والكل يهتف...أنا من أمسكه ويستحق المكافأة ..نظر رجال المستشفي للمجنون وهم يضعوه داخل السيارة وعم حسن ينظر له ويقول حسبي الله ونعم الوكيل في زوجتك ..قال الرجل الذي يصطحبه إلي المستشفي لقد قتل زوجته منذ عامين ..ويحاول الهرب من جديد لقتلها ..كاد عم حسن يبكي علي المكافأة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق