الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

الأديب الكاتب الشاعر : محمد عايد احمد جرادات /عنوانها : عشق في زمن الحرب




الأديب الكاتب الشاعر : محمد عايد احمد جرادات
قصيدة : نثريــــــــــــــــــــــــــــــة
عنوانها : عشق في زمن الحرب
-----------------------------------
تعلو الصيحات
ويصرخ القلب من الوجع
كيف للحبيبة أن تعلم
قلبي مجروحا لم يلتئم
من جرح الماضي
ودمي على الأرض يمضي
بين الصخور كالغدير ينبع
احببتك والدمع من عيني
تجري بين الساحات من يسمع
ناديت حبيبتي
في أمسية جبالها العالية
بين الضلوع تتربع
حبيبتي آه من واحة العشق
آه من الحب
آه من الغرام
أنا هيمان في الوادي الأزرق
أنني أغرق واعرق وبعشقك اطمع
من الحنين وحب قلبك ناديت القمر في كبد السماء
ليسهر فأخبرني أسهر معك وتلك حبيبتك تنتظرك
كل الأوقات لترى في عينيها الدمعات
تصرخ من الألم مجنونة الحب
تشتكي من ألما في صدرها وقلبها في صدرك
يرتعش جسدها على الأريكة تتمدد
جسمها فيه الحرارة
ولونها شاحبا
وأنت وهدوءها
أرجع إليها لترتاح من المعاناة
حبيبتي من يكون غيري في مكاني ؟
هل يصبر لتنتهي الحياة أم يصبر على جرحه
عشق في زمن الحرب
مرا كالحنظل
هل سل السيف في صدري
أم خنجرك أم سمك بالعروق يجري
حبيبتي كيف أن أكون في وجدانك ؟
كيف أكون لك بأصعب الأوقات ؟
أعيش تعيسا في الحياة
أتعذب من الغربة
وتائها بين الوديان
حبيبتي أجمعي ضلوعي بصدرك
لم أعد قادرا على الرحيل بدونك
كيف كنت من غيرك ؟
لا أدري كيف كانت الحياة
كنت كالطير الشادي يتغنى بأنغام الحب
ووقعت بحبك وزاد الأنين من حبا لا يسمع
إلا كسورا في أرض المعركة
وندبات على الوجه
والجسد تمزق من صيفك
حتى الربيع لم يعد يطلع
بت في صحراء
بت في اليابسة
بت في غابة فيها الضباع
أخشى عليكي حبيبتي من الضياع
أرحمي قلبي الذي في صدرك
ينتفض وينادي من أنت ؟
قلت أنا وأنت الماضي والحاضر
يا عالم من منكم للعشاق يجمع
تعبت من كثر الرحيل
تعبت من كثر السهر
تعبت من أاحتراق الشمع
يبكي الشمع ويحترق ليضيء لك الدرب مدى الحياة
كي لا تضيعي من جديد في صمت الكلمات والأحرف
والقلب يتألم والعالم من العشق يتسع
من منكم يا عالم للعشاق يسمع ؟
لا أجد أحدا حبيبتي يستمع لأوجاعي إلا أنت
فأنت طبيبة القلب وأنت الطبيعة
وطبيبة الروح
وبلسمك شفاء جروحي بالمعركة
ما بين قلبي وقلبك
من للنداء حبيبتي يسمع
دموعنا على الطرقات سالت أودية
فأسقت الوردات وبين شفتيك القبلات
ثورة نارها عطرك وعبيرها لم الخصر على أوجاعنا لتنتهي المعاناة
لا أريد أن أرحل لأرض المعركة بدونك
فأما أنت وأنت نعيش سويا وأما أن نموت تحت التراب ونكون كالذكريات
ألا تعلمي أن دمك بالوريد يجري غذاء روحي مدى الحياة
لقد عاقبتني من اجل كلمة تبا لتلك الفتاة
كيف عشقتها وكيف سهرت معها وكيف , وكيف لا ادري ؟
لا أريد أن أذهب إلى مكان بعيدا
أريد أن أحب شخص بعمق حتى الوريد
أريد أن أحب ببطء
أريد تقبيل الشفاه بعمق
أجلس بجوارهم طويلا
وهذا يجعل كل العالم توقف
أريد أن أشعر بالحياة
أريد أن أسهر ليلتي حبيبتي
ولا أحب الوحدة والغربة
لأن الغربة قتلت روحي منذ زمن بعيد
لا أريد الاستيقاظ إلا على نبرات صوتك حبيبي
أو السكون بروحك حتى أصحوا من منامي
ولا أريد أن أسافر بدونك لأنك حقيبة سفري
فأينما أكون تكوني أنت حبيبتي في أعماقي
فأيقنت أنه لا يوجد غيرك بالوجدان لضربات يستمع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق