الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

#‏مهاجر‬/ خالد حمدان

#‏مهاجر‬
--------------
مــا عــاد صــدرك يــا عـروبـة واسـعاً
ضــاقــت بــنــا الــبـلـدان والأوطــــانُ
وجـراحـنا نـزفـت ومــا مــن مـسعف
وطــبـيـبـنـا الـــجـــلاد والــســلـطـانُ
وصــغـارنـا عــــار وذو ســغــب فــقـد
ســرقــت طــعـام صـغـارنـا الـغـربـانُ
قــــد أوصـــد الــجـارُ الـمـقـرَّب بــابَـه
فـــــي وجــهــنـا وبــإثــرنـا الــنــيـرانُ
قد مات في بعض النفوس ضميرها
وتــبــلــد الإحـــســاس والإنـــســانُ
أنــــا يـــا ســعـاد مـــؤرق بـعـروبـتي
فــالــقـاتـلـون لــطـفـلـتـي عـــربـــانُ
والآكـــلــون لــحـومَـنـا عــــربٌ كــــذا
الـــشـــاربــون دمـــائـــنــا إخــــــــوانُ
أرجـــوك لا تـبـكـي سـعـادُ وتـألـمي
فــالـسـامـعـون قــلــوبـهـم صــــــوانُ
لـــن يـسـمـعوك فــإن فــي آذانـهـم
وقــــرا وهــــم بــكـم وهـــم صُــمَّـانُ
هـاتـي يـديـك لـنـركبَ الـبـحرَ الـذي
يـــؤوي الـضـعيفَ إذا أبــى الـجـيرانُ
ـــــــــ
خالد حمدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق