الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

كأننا التقينا... مختار سعيدي

خاطرة
كأننا التقينا...
تسقيني من رحيق النرجس أقداح عشق معتق
و بسحر عينيها تخترق وجداني
تحملني أمواج بسمتها إلى أبعد ما أريد
و ترسم على ثغرها متاهات لهيامي...
تخفي خلف ستار الحياء أسرار تمردعشقها
وفي نظرتها رغبة تخترق وجداني
يطارد شرودي في استحيائها ضالته
وبصمتها يقيد حبوري السكون
على شفتيها قطرات من ندى عشق السمر
و في بوحها وهيج العاشقات...
ترتعد أناملي شوقا و شغفا
و تردها خلف اليقين الظنون
وترتعش شفتي عطشا و هي موردها
و يقتل الحياء لهفتنا و يخنق في الصدر الشهقات...
كم كان أخر لقائنا مؤلما
لما خيبت جرأتنا الطنون
و كم كان الزمن مجحفا
وهو يطوي بسرعته لحظات الجنون
انتهى اللقاء و كأنه حلم
واستيقظنا على خيبة حقيقة
كسرت بصرختها شجون تلاقينا
فداهمنا الوداع بحر عناقه
وحال بين الحضن و الحضن الحياء
اختفت و أنا في دوامة الظن واقف
أجادل نفشي بكل مذاهب الشك في تلاقينا

مختار سعيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق