الاثنين، 1 فبراير 2016

هذا المساء كان أنت..بقلم : إلياس خنقاوي



هذا المساء كان أنت بنكهة الشاي
غبت وحضر بين يديا من مهاجر
من عربي
من افريقي
من متشرد
لا يحقد 
ولكن يتألم كما أتألم بعدك
يجوع كما أصوم من طهرك
يرثي حاله كما حالي بحبك
هذا المساء عربي أنا فوق العادة
قوميتي تثمل بخصرك
أنت للغير سكن وحضن
وللكرم جود وأصل
أحبك وإن نعتوك بالعهر
عزيزة وإن ذل من بصلبك
شامخة وإن إنحنيت لربك
حدودك شائكة وجدورك ثابتة
كف عطاء وعصا جزاء
عينيك بحر وأرضك نبع
وشعب بين الأربع جمع
غرب وشرق وساحل ورمل
وأمنك خط فيارب حفظك 
وعذراء قربان بضعفها تصاد
ولحمة الأوطان صارت أنقاد
ولا شمل إلا شملك 
ولا إعتصام إلا بحبلك
فمتى نوحد البلاد
ونعيد مجد العرب للأولاد
ويكف القتل للعباد
والهجر والأصفاد
ونرتشف الشاي
كما كنا أسياد.


بقلم : إلياس خنقاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق