ما كُنتُ أعلمُ :
أنَّ فى العشقِ عَذاباً
وبأنني سَأعيشُ عمراً
لا يُظللُني سحابٌ
وأتوهُ فى الطُرُقاتِ كالشيخِ
العَجوزِ أوقَعَهُ التُرابُ
وأحسُ وَجعَ الشتاءِ وبَردُه
يُكَسرُ فى الضُلوعِ ولا يَهابُ
ويَدُورُ فكري مُشَتتاً
دُونَكَ أعيشُ فى اغترابٍ
ما كُنتُ أعلمُ :
أنني أهواكَ حَدَّ الجُنونِ
مَلكٌ تَرَبَعَ فوقَ عَرشي
مَلكَ الفُؤادَ والعيونَ
وتَشَابهت كُلُّ البلادِ
لا حُدود,,لا هُدوء,,لا سُكون
كُل أجزائى تُبعثرُها حُروفُكَ
كُلُّ لحظةٍ يَتَساءلون
من تَعشَقين تَحدثي ؟
وأنا أراهُم بالعيونِ يَهمسون
ما عُدُّتُ أحتَملُ هَواكَ سَيدي
من يَرحم العُشاقَ ,,يُرحَمونَ
ما كُنتُ أعلمُ :
أنَّ العُمرَ دُونَ موتٍ انقضاءٌ
ويُشيعوني جُثةً من غير
حُزنٍ أو بُكاءٍ
وأنا أدورُ على البيوتِ
أسافرُ حتى الفَضاءَ
وعند الغُرُوبِ أنتَظرُ
يَبتسمُ وجه السماءِ فَأراكَ
كُلُّ الوجوهِ نوراً يَشعُّ بالضياءِ
ما كُنتُّ أعلمُ :
أن حُبُكَ قَاتلي ,,وبأنكَ الحَياةَ لي
شِئتَ أنتَ ,,,أم لا تَشاء
(ما كُنتُ أعلمُ)
23/1/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق