الأحد، 10 أبريل 2016

سفينة نــــــــوح ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛بقلم / إبراهيم فهمى المحامى

 
  
حبيبتى
لا تسألى 
لماذا أرحل عن شواطئكِ الحزينة ؟
لماذا أترك ذكرياتى خلفى فى المدينه ؟
فأنا كرهت العبث فى كوم الرمال
فتأتى الأمواج من سَفَرٍ بعيد
وتقتلع الأمانى الكبيرة والصغيرة
تنتظرنى سفينة نوح
أحمل فيها بعض سنينى الباقيه
وأسافر إلى أرضٍ حانيه
تعرف قيمة نفسى الصافيه
الضعفاء من حولى يترنّحون
يتساقطون
والذئاب تلتهم العصافير والطيورْ
والقلوب والعقول
الشوارع من حولى قبورْ
ونباتات الأزهار ماتت
وطفت مكانها نباتات العُشبِ
والحشائش الضارة
لا توجد فى منازلنا أى مسرّه
الأنفاس ترتقب البعيدَ
وترتقب عودة الأحلام الفآرّه
وأنا
فى صمتى المكسور
ما عدت أنتظر بلا أجنحه
يشتاق القلب إلى أن يرحل خلف البحرْ 
وتزداد الحمم المحمومة فى صدرى 
وينصهر الوَجدُ
فلا حيلة فى ذبحٍ مجروحٍ غير النحرْ
والآن عرفت أنى لن أُهزمَ أبدَ الدهرْ
سأظل أقاوم كى أحظى 
بمكانٍ يأخذ شكل العصرْ
قد آن لقلبى أن يشرب من بئر الحبِّ الأبَدىّ
ويحوّل كل اللون القاتم إلى وردىّ
لن أترك حبى مهزوماً
وأنا من أصلٍ شرقىّ ،،،،،،،، 
بقلم / إبراهيم فهمى المحامى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق