الخميس، 14 أبريل 2016

وَجَعٌ بقلم / ‫‏إبراهيم_فاضل‬


وَجَعٌ

..
=================================
..
ينفلتُ الوجعُ
..
يسبحُ في دماءٍ من شحوبْ
..
على أنقاضِ احتراقِ الدروبْ
..
وشمسٍ بذاكرةِ الفراغِ
..
َتتَيممُ من غسقِ الأفقِ
..
بشقوقِ أنفاسِ الحياةِ
..
على أكفِّ المسافاتِ
..
قناديلٌ ونزفٌ وشوقٌ يحترق
..
ماذا لو مرقَ ظلي للجهاتِ الضائعة ؟
..
والشغف يتوسدُ ملامحَ الخجلِ
..
أمامَ صمتِ التنهدات التي بقلبي لم تزل
..
ظلي يغمس وجههُ بأوردةِ الرحيل
..
يلاحقُ شغافَ الأمنيات
..
بدموعٍ مُعَلقةٌ بنبضاتِ الحسراتِ
..
عُمري يسير يُمْطرُ قلقَ التشرد
..
أروي شعوري الذي قد هلك بلوعتي
..
أُرثي بقايا العُمرِ إلى أنْ تأتي نهايتي
..
سنابلُ الوقتِ تهربُ من يدي
..
وأخرى تخترقُ الشفاه
..
وأوراقٌ ذابلة
..
وأنهارُ القلبِ جفَّتْ وصارتْ فارغة
..
وعصفورٌ يرتعش
..
بدأتُ أتعلمُ كيفَ أتألمُ وكيف أبتسم
..
وأشُمُّ وردةَ تَتَفتحُ عندما ينهمرُالمطر
..
أريدُ أنْ أغتسل بضوءِ القمر
..
لأمنحكِ شجرةً ورغيفاً وقُبلةً
..
لا منفذَ للحياةِ سوى الحياة
..
وبعمقٍ شديدٍ
..
أنظرُ إلى الفضاءِ البعيد
..
وأشعلُ شمعةً
..
كي أُنيرَ حياتي من جديد
..
غداً يمرُ النهرُ من بين أصابعي
..
يروي العطشى بلهفةِ الغدِ البعيد
..
وأنا أهرولُ في سهوبِ العمرِ
..
والشمسُ تغرقُ في سوسنِ الماءِ
..
شَفقٌ لعينيكِ يُشعلُ الأرجوان عند المساء
..
لا زلتُ أرحلُ في ملكوتِ الندى
..
أرتشفُ من البحرِ نبضاتِ الهواء
..
يا امرأةً من أريجِ السماءِ
..
أغتسلُ بالعطرِ والياسمين
..
أنهلُ من معين
..
موغلٌ في الحنين
..
اكتبي لي بإصبعكِ
..
دعيني أنْ أفهمكِ
..
أُرددُ أغنيتكِ الجميلة
..
واجدكِ في راحتي وقامتي
..
أركضُ معكِ
..
أخافُ أنْ ألمسكِ
..
ولا أستطيعُ انْ أبتعد
..
أنمو كالأعشابِ في شرفتكِ
..
أتدلى كالمصباحِ في غرفتكِ
..
أندسُ بين أحلامكِ ولا أنام
..
يُناديكِ النهارُ فألتفت
..
لأستعيدَ النضارةَ
..
من سحرِ البكارة
..
مسكٌ فاحَ أم عبير
..
نوركِ الساري يسير
..
قمرٌ مُنير
..
بدرٌ تمَّ من حُسنِ المحاسنِ
..
شمسُ وجهكِ أشرقتْ
..
نهرٌ غدير
..
=================================
..
..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق