التكـــــيف السلـــــوكـــــي :-
... يتكيف المرء سلوكياً وفق مقتضيات العصر، وما تُمليه عليه الطبيعة الإنسانية من مواقف متغيرة، خير وشر، تقدم وتخلف ، فقر وغني ، وفي كلا الحالتين يتأقلم سلوكيا ومنهجياً لموائمة العصر . إذ أنعم الله – عز وجل – علينا باختراعات حديثة ووسائل جديدة في فن الاتصالات وأدواته كالإنترنت، الجوال ، شبكات اتصال متطورة أضحت فيما بعد جزءاً من حياته الخاصة ، وفرت عليه الجهد والمال ، بل تكيف معها مع مرور الزمن ولا يمكنه الاستغناء عنها .
... وقد فرض التقدم نفسه على كل بقعة من بقاع الأرض عقلاً وفكراً وسلوكاً ، فسلوك الفقير يختلف عن الغني في التعبير عن نفسه ، ونمط العيش في أكواخ الفقراء له سلوكه وطبيعته التي تختلف عن فيلات الأغنياء ، وصراع الفقراء علي الإرث والتركة ولقمة العيش يختلف تماماً عن الأغنياء في الاحتلال والتملك والسيطرة وحب الذات – الإيجو - .
... ويتكيف الإنسان سلوكياً مع الأزمات وحالات الفقر المدقع بإحاطة نفسه بطرق الأمان والحماية كتأقلم سكان الاسكيمو للعيش في القطب الشمالي ، أو البدوي الذي يعيش في الصحراء القاحلة الجرداء ، ومن ثم يتغير نمط سلوكه وتفكيره تباعاً لذلك .وبناء الملاجئ والهجرة للمناطق الأكثر أماناً . كلمة الفصل في ذلك في أن التكيف السلوكي يتضمن سلوكيات الكائن الحي في جوانب مختلف من حياته مثل السلوكيات الناتجة عن شعوره بالبرد الشديد، الحر ، الخوف ، والأمور والأجواء المتقلبة ...
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركى – الإثنين 11 / 4 / 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق