الأحد، 10 أبريل 2016

من خلف نافذتي // مؤيد علي حمود //

من خلفِ نافذتي يُطالعني المَطَرْ
يجتثُ آلامي وصمتي بالأثَرْ
وبخمرةِ الطينِ الثريِ بقطرِهِ
ثمِلتْ حشائشُ زانها طولُ الشَجَرْ
من خلفِ نافذتي الفهارِسُ كلّها
بكتابِ دنيانا يُرقِّمُها القَدَرْ
برقٌ إذا همَسَ , الرعودُ تحاوَرتْ
ركبتْ على ظهرِ السَحابِ إذا استَمرْ
وشفاهُ نافذتي يمشِطُها الندى 
بتراكم القطراتِ يحمِلها الخَبَرْ
يامنْ طرقتَ البابَ في قلبٍ بهِ
قُتِلَ الهوى من مُدّةٍ حيثُ انكسَرْ
عطشُ الرؤى والقفرِ كانَ غرامُهُ
يذرو الهمومَ على شغافيَ بالشَرَرْ
وغطاءُ سري آنذاكَ مُرَفَّلٌ
جابَ الفضا حُلُماً بجفنيَ فانتشَرْ
فعساكَ ياغيثَ السماءِ وجدتَهُ
وأعدتَهُ في قلبِ صبٍ كي يُسَرْ
لمْ أستَضِفْ قطراتِ نثِّكَ أعتذِرْ
القطرُ قد لايحتوي دمعاً حَضَرْ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق