الاثنين، 23 مايو 2016

يبتغي الرضابا /بقلم : حاتم متولي



يبتغي الرضابا
بقلم : حاتم متولي
======================
مالي وقد هاجت علي الكلابا
وسمعت القبيح من الكلام والسبابا

ولا أري متزن الفعّال كي اعاتبه
وقبيح الفعّال لا يصلحه العتابا

خالطت السفيه لما بدّي اتزانه
قد خالف طبعه بغية الرضابا

فنال ما ابتغي وعاد لأول طبعه
وغالب الطبع لا يواريه الحجابا

طيب الكلام لما كان له مبتغي
وأناخ الرأس حين ألقي الخطابا

ثم نال ما ابتغي وعاد لأصله
كالعشنق قد خالت راْسه السحابا

تالله لا اعلم كيف يغير جلده
وبموائد له طعام وبغيرها له شرابا

تباً لرجل لا يملك عليه أمره
قد استهان به من عال والأقوابا

أتيناهم كالصمصام قاطع عليه عهده
فخاب بهم ظني وصار كالسرابا

كنّا نعدهم رجالاً نفائس المعادن
ولا ندري انهم منحدر الأوشابا

كنّا نعدهم رجالاً وقت الشدائد
وبالشدائد ينجلي عن المعادن الترابا

لله در الشدائد فهي كالمنق
بها نعلم الخطأ ونعلم الصوابا

بها نعلم كرام الاواصل من غيرهم
بها نعلم الكفاف ونعلم السغابا

فاليوم أعاتب نفسي لسوء جهلي
فقد أورثت بالجهل نفساً تعابا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق