…… رفعة الجلسة … .. .
بقلمي / صالح محمد المنذري
كُتبت عن الأشواق ألف ألف قصيدة — بل قد يزيد الرقم عن ما قلته
فكم من العشاق قبلي سطروا — أبياتهم شوقا كما سطرته
في أحرفي شوق المعاق من الألم — أشكو الى شوقي اشتياقي .. ناشدته
دع عنك حربي كف عن قتل الذي — كم مرة حاربته وهزمته
هو ليس ندا للحنين وللسهر — هو شاعر صوت القصائد صوته
يبكي كما تبكي الثكالى كلما — بسوطك الناري أنت لسعته
قد نلت منه قد تأوه باكيا — قد هرم في العشرين فهلا تركته
لينام عاما ثم عام علّه — ينسى ليال السهر كم ليلة أسهرته
بأس الرفيق أنت بأس مسامرا — كأس من الحرمان قد أسقيته
تسفّه بالملّ دون تعاطف — جسدا نحيلا بالسياط نحته
قد بات أضلاعا تجاور معصم — مقيد بالنار قد أحرقته
مللتك .. مللتك .. مللتك .. مللتك .. قد قالها لك أربعا
أسمعت صوته ؟ أفهمته ؟ أعرفته ؟
هذا أنا من كنت معك محاورا — أفهمت قولا بالدموع كتبته
أجب تحدث قل ألست بداخلي — تعيش في جسدي الذي أرهقته
مالي أرى شوقي الفصيح تعجرفا — يأبى الكلام معي وقد خاطبته
بلسانه معه وصحت به إليه — أنقل له عنه وعن ظلمي الذي عانيته
منه فلم يسمع لما قد قلته — وزاد وجعي بعد أن حاكمته
ــــــــــــــ
ذهبت للقاضي كشفت أدلة — لاتقبل التشكيك بصوته أدنته
فوددت لو لم أشكو ظلمه إذ بدى — لي أنني فيما ذكرت ظلمته
إذ وصف شوقي بالبريء من التهم — ووصفت أني بالحروف قتلته
حكم القضاة بتبرئته وأصدروا — حكم علي بالموت عن ما قلته
رفعت الجلسة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق