((((((((( المرايا )))))))))
أسيرُ ..
على حافة ِالجُرح
قهراً
ودونَ شعورٍ بعمقِ المسافة ِ
بينَ الغرام
الذي قادَ قلبي
وقاعِ الجراح
التي تمتطيني
فيشعلني الحبُ حيثُ أسير ُ
وحيثُ أواري
شجون َ الليالي
التي علمتني الغرامَ
وحيثُ أريدُ الهروبْ
ويغرقُ في االدمع وجهي
وينقلبُ الظلُ فأساً
يمزقُ أشجار َحلمي الحزينة
فمنذُ رحيلِ الملامح
عن صورتي
في مرايا الحكايات
حين تلحُ على الليل
بالسردِ قبل َمنامِ السواقي
لأن الرياح َستأتي
وتقرعُ أبوابَ صمتي
لكي تجلسَ القرفصاء
على حافة ِالغيم
تسترقُ السمعَ عني
فترثي لحالي
وتنسى الطريقَ إلى الغرب
فتأبى الهبوبْ
وحينَ تغيب ُ
نجومُ الشمالِ الحزينة ِ
عن موكبِ الفجر ِ
حتى تنامَ لتصحوْ مبكرةً
بعدَ كلِ غروبْ
تنامُ المرايا
على مفرقِ الضوءِ صمتاً
وتغدو الحكاياتُ تائهةَ البوح
تبحث ُ في الليلِ عن "شهرزاد"
وليلي يراود بالبوحِ قلبي
حتى يسيرَ
على حافةِ الجُرحِ ثانيةً
دون َعلمي
فيشعلني الشوقُ
متقداً بالرياحِ التي رافقتني
ولم تدرِ أين تسير ُ
فقد تاه غيمي
وغابت نجوم الحنين
فترحلُ نحو الجنوبْ
ويسدلُ ليلُ النوى همهُ
على وجه روحي
فينقلب الظلُ ..
رأساً على عقب ٍفي مرايا القمرْ
وتهمي ليالي الضجرْ
ومن قادمٍ
غارقٍ في الدموعِ
أفر بذاتي
من ذاتي الهاربة !
ويأسرني البحرُ ..
يكبلُ أقدامُ وقتي
فلا أستطيعُ الهروب ْ
وبي رغبةٌ للكلام
ولا أستطيع الكلام
ولا البوح بي لسواها
برغم ملوحة صبري
على نازلات الغرامْ
فأدفن في القهر سري
وفي صفحة الليل
أكتبني دمعةً كي أنامْ
وأصحو على ذكرها
عاشقاً لا يتوبْ
حبيبي ألا عد إليّ ..
فإني مللت ُ الغيابَ
وما عدتُ أقوى على الانتظار ْ
ألا أيها الغائبُ .. الآنَ عُد
فالأماني رمالْ
عُد ْأيها الموجُ للبحرِ
عُد كي يعودَ الزمان
سنًا سرمديَ الحنين
فأنت بقلبي الحياة
ولا روحَ في الروحِ غيرك
فقل لي متى ستؤوب ؟! .
***** د . فهد الفقيه العذري *****

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق