
بَيْنَ الشَّكِّ وَ الْيَقِينِ
---------------------
أَحْبَبْتُكِ ... وَ في يَقِيني
أنّني مَلَكْتُ قَلْبَكِ ...
وَمَلَكْتُ نِصْفَ دِينِي ...
لَكِنْ تَنَكَرَتْ لِي الدُّنْيَا
وَ بَقِيتُ بَيْنَ الشَّكِّ وَ الْيَقِينِ ...
لاَ الْحُضْنُ الدَّافِئُ يَضُمُّنِي ...
وَ لاَ الصَّدْرُ الْحَنُونُ يَرْوِينِي ...
,,,,,,,,,,
مَا لِلْقُلُوبِ قَدْ تَحَجَّرَتْ
وَ صَارَتْ كَأَنَّهَا أصْنَامُ
أصَابَهَا الّعَمى و الصّمَمُ ...
وَ اعْتَرَاها الغَمَامُ ...
وَحَلَّتْ عَلَيْهَا لَعْنَةُ الزَّمَانِ ...
وَ لاَحَتِ الْعُيُوبُ
وَ تَعَرَّتِ النُّفُوسُ
وَ غَابَ الْحَبِيبُ
وَ رَاحَ الحُبُّ
وَ تَمَرَّدَ الْقَلْبُ
وَ انْتَفَضَ الذَّنْبُ ....
,,,,,,,,,,
يَا حَبِيبَتِي ... يَا نَبْعَ الْهيَامْ ...
ما زِلْتِ حُلْمِي فِي الْمَنَامْ ...
نُورِي فِي الْظّلاَمْ ...
حَمَامَةَ السَّلاَمْ ...
ما زِلْتِ دَلِيلِي فِي وِحْدَتِي ...
في دُجَى اللّيالي و غيْمِ الأيّامْ ...
لَوِ ابْتَعَدْتِ عَنِّي
وَ رَسَمْتِ عَلَيَّ لُغَةَ التَّجَنِّي
وَ سَلَبْتِ سِحْرَ العمر مِنِّي
وَ مَسَحْتِ مِنْ فِكْرِي مُتْعَةَ التَّمَنِّي
لَمُتُّ قَبْلَ أنْ يَمُوتَ شِعْرِي وَ فَنّي ...
,,,,,,,,,,
يَا أحْبَابِي ... يا حَبِيبَاتِي
سَأتْرُكُ لَكُمْ مُذَكَّرَاتِي
وَ إنْ تَغَافَلْتُمْ عَنْ ذِكْرِ شِعْرِي وَ كَلِمَاتِي
فَلاَ تَنْسَوْا بَعْدَ مَمَاتِي
أنْ تُسَجِّلُوا عَلَى قَبْرِي أنَّنِي عِشْتُ
شَاعِرًا عَاشِقًا طِوَالَ حَيَاتِي ...
.
الشاعر عبد الرّزّاق شاكر
---------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق