الاثنين، 8 أغسطس 2016

اذكريني /الشاعر/ ناصر عزات نصار



اذكريني



اذكريني إن سرى طيفي ومالا

أو رماك ِ السهم َ واشتقت ِ الوصالا

حين صلّى الوجد ُ فينا خاشعا ً

طاب ما نحكي ، وأحلى ما أسالا

ظل َّ ما نبقيه ِ منا للندى

فيك َ ما تهواه ُ أنسام َ الظلالا

عتْق ِ الأنفاس َ تغري نحلة ً

من حَلانا تحتسي فينا الجمالا

إن بعد الهمس ِ أن نغفو طويلا ً

في عناق ٍ مستطاب ٍ وابتهالا

يكتوي بالورد ِ شوكا ً والشذى

يصطلي بالروح ِ بردا ً واشتعالا

قلت ُ : هل أخلدت َ مثلي للهوى ؟

بلّني بالشهد َ من فيك َ الزُلالا

حين هبَّ الوجد ُ من أقصى الحشا

نازفا ً كالخمر ِ صبرا ً مستحالا

كل ُّ ما نرجوه ُ أن يمضي بنا

عاصفا ً كالريح ِ بالغيم ِ احتلالا

من بريق ِ العين ِ اروي من غوى

كل ُّ حرف ٍ هاج في صوتي اعتلالا

في دمي الأشواق َ بدءا ً منتهى

في دمي تلهو يقينا ً واحتمالا

نشوة ٌ في الروح ِ قد أشفت ْ جراحا ً

من صدى رجع ٍ يلينا لا خيالا

يستفيق ُ الوعي ُ فيه والنُهى

من أنين ِ العشق ِ نهذي لو أطالا

هل حُوار ُ العين ِ أشهى بالوما

إن أضاء َ الوجه ُ بدرا ً أو هلالا ؟

لا يُرى في الوجه ِ إلا غادة ٍ

إن يصيح ُ الشعر ُ في وجهي تعالى

فانثري الأفراح َ في أعماق ِ روحي

من هُياج ِ البحر لا نخشى ابتلالا

وارحلي في َّ رحيلا ً رائعا ً

أينما يممّت ِ طوّقت ِ الظلالا

واسكني في العين أندى وردة ٍ

أسكنت ْ بالروح ِ ذكرى أو غزالا

إن ملكت ِ القلب َ هاتي نرتوي

حين َ تصفو الراح ُ لا يصحو الثمالى

الشذى المكسور ُ يغدو بلسما ً

جل َّ من يهواه ُ أو يهوى النزالا

والمنى في العشق ِ أبهى رونقا ً

من صفاء ِ النور ِ يرويك َ انفعالا

أنت ِ بالأحداق ِ أزكى صورة ٍ

في جنون ِ الشجو ِ أُشجيك ِ امتثالا

إنما أبحرت ُ تيها ً كي أرى

من ذهول ِ الصمت ِ ما يبقى سؤالا !



الشاعر/ ناصر عزات نصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق